هنية ووزير خارجية إيران يبحثان جهود وقف الإبادة في غزة
بحث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية ووزير خارجية إيران بالوكالة علي باقري كني في العاصمة القطرية جهود وقف “حرب الإبادة” الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة .
وقالت حماس في بيان على منصة تلغرام : “استقبل هنية ووفد من قيادة الحركة الليلة الماضية وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني والوفد المرافق في الدوحة”.
وبحث الطرفان “التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بطوفان الأقصى (عملية شنتها فصائل فلسطينية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) ومجمل أوضاع القضية الفلسطينية، وجهود وقف حرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي”.
وفي 7 أكتوبر هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا على “جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى”، وفق الحركة.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي، منذ ذلك اليوم، حربا على غزة خلفت نحو 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وحسب حماس، استعرض باقري “الجهود التي تبذلها إيران في إسناد معركة الطوفان، وخاصة عبر المؤسسات الإقليمية والدولية”، وبينها مجموعتا بريكس وشنغهاي ومنظمة التعاون الإسلامي.
وتابعت: “وكذلك عبر اللقاءات الثنائية مع وزراء خارجية المنطقة والعديد من الأطراف الدولية الفاعلة، والتي تصب جميعا لوقف العدوان الإسرائيلي وإسناد موقف المقاومة والشعب الفلسطيني”.
وأشاد هنية بـ”الجهود والمواقف والدبلوماسية الإيرانية”، واستعرض “الأوضاع في فلسطين، وتحديدا في قطاع غزة على المستوى الإنساني وإنجازات المقاومة والحراكات السياسية المتعلقة بجهود وقف العدوان”.
وبوساطة مصر وقطر، ومشاركة الولايات المتحدة، تجرى إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وتتهم حماس وبقية الفصائل الفلسطينية إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بعدم الرغبة في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن تحقق تل أبيب مكاسب.
وسبق وأن وافقت الفصائل الفلسطينية في مايو/ أيار الماضي على مقترح اتفاق طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضه بدعوى أنه لا يلبي شروطها.
كما استعرض هنية “الأوضاع في القدس والضفة وداخل سجون الاحتلال والجرائم اليومية للعدو من اجتياحات وقتل ومصادرة”، وشدد على أن “القدس تشكل عنوان ومحور الصراع مع الاحتلال”، حسب البيان.