والد اللبناني المختطف عماد أمهز: لا علاقة لابني بحزب الله
أكد والد المواطن اللبناني عماد أمهز، الذي اخطفته قوة تابعة للكوماندوز البحري الإسرائيلي من بلدة البترون، أن ابنه ليس له علاقات حزبية أو سياسية.
وقال فاضل أمهز إن “عماد فاضل أمهز هو مواطن لبناني مكافح من أجل أسرته ووالديه المريضين، وكل ما يروج له جيش الاحتلال الإسرائيلي غير صحيح مطلقا، جملة وتفصيلا”، وفق ما نقلت عنه قناة “الجديد” اللبنانية اليوم، الأحد.
وأضاف الوالد إنه “نحمل مسؤولية وضعه الصحي وسلامة حياته لجيش الاحتلال الاسرائيلي ونطالب بالافراج الفوري عنه”، داعيا المؤسسات الدولية الإنسانية، وفي مقدمتها الصليب الأحمر الدولي ووفقا للقوانين والمواثيق الدولية، إلى زيارته والاطلاع على أوضاعه وضمان سلامته “واطلاعنا على تطورات عملية اختطافه وحالته”.
وأشار الوالد إلى أنه “من خلال تتبعنا للأخبار الإسرائيلية المعلنة والمسربة، فان جيش الاحتلال ادعى أولا أن عماد قيادي في حزب الله ثم عاد وأدعى أنه عضو في بحرية الحزب، وهذا يعني أن الرواية الإسرائيلية غير متماسكة وشبيهة تماما بعملية الانزال في بعلبك، عام 2006، حيث تم اختطاف شخص اسمه حسن نصر الله في بعلبك في عملية إنزال، على أنه الامين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله، ثم ما لبث جيش الاحتلال أن أفرج عنه”.
ورجح أن “المعلومات التي اعتمد عليها جيش الاحتلال في عملية الاختطاف مغلوطة أو خاطئة أو كيدية من عملاء”، مؤكدا أن “ما نُشر من صور عن جوازات سفر وبطاقات هاتفية تعود إلى ابني هي أمور طبيعية جدا لمن يعمل في مجال البحرية المدنية”.
وحمل الوالد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بشكل مباشر وخصوصا القوات الألمانية، مسؤولية عملية الاختطاف، “لأن هذه القوات تراقب كل صغيرة وكبيرة قبالة شواطئ لبنان منذ سنوات طويلة وتقوم باعتراض كل شيء في البحر”، مطالبا قوات اليونيفيل بـ”الكشف عن حقيقة ما جرى بشفافية”.
وقال إنه بصدد تقديم شكوى إلى الجهات الدولية المعنية واتهام يونيفيل بـ”التآمر” في عملية الاختطاف حتى يثبت العكس، وأنه سيلجأ إلى “الاحتجاج والتصعيد” أمام السفارة الألمانية في بيروت.
ونفى لبنان رسميا صحة ادعاءات إسرائيل بأن يكون المختطف ضابطا بالجيش، مؤكدا أن المختطف قبطان بحري مدني.
وألمح وزير الأشغال اللبناني، علي حميه،، عبر بيان أمس، إلى مسؤولية قوات اليونيفيل الدولية عن اختطاف المواطن أمهز، في حال ثبت أنها تمت عبر التسلل بحرا؛ لأن القوة الأممية من يتولى مسؤولية مراقبة شواطئ لبنان، وفق مقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وحمل الوالد الأجهزة الأمنية المعنية في لبنان المسؤولية عما حدث، واتهمها بالتقصير في أداء دورها في حماية مواطنيها وشواطئ وأراضي لبنان. ودعا الدولة اللبنانية إلى إجراء الاتصالات الدولية اللازمة للإفراج عن ابنه عماد، مشددا على أن “الاجراءات المتخذة غير كافية”.
وادعى الجيش الإسرائيلي، أمس، أن الكوماندوز البحري قبض على عميل كبير لحزب الله شمالي لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أمس، بأن “الأجهزة الأمنية تحقق في حدث وقع في منطقة البترون، حيث أفاد أهالي المنطقة بأن قوة عسكرية لم تُعرَف هويتها نفّذت عملية إبرار (إنزال بحري) على شاطئ البترون”.
وأضافت الوكالة أنه “انتقلت القوة بكامل أسلحتها وعتادها إلى شاليه قريب من الشاطئ، حيث اختطفت لبنانيا كان موجودا هناك، واقتادته إلى الشاطئ، وغادرت بواسطة زوارق سريعة إلى عرض البحر”.
وأفادت معلومات أوردتها قناة “الجديد” بأن “قوة عسكرية قامت باختطاف مواطن لبناني يدعى عماد أمهز من شاليه بالبترون، ويجري التأكد من العملية ومن صفة المختطف”.
وقالت اليونيفيل إنها لم تسهّل أي عملية اختطاف أو أي انتهاك للسيادة اللبنانية.