وفاة الأسير مصعب هنية من غزة

أعلن مساء اليوم الاثنين عن وفاة الأسير مصعب هنية البالغ من العمر 35 عاما في أحد السجون الإسرائيلية.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ، في بيان مشترك أنهما حصلا على رد من الجيش الإسرائيلي يفيد “باستشهاد مصعب هاني هنية في سجون الاحتلال”، وهو معتقل من مدينة حمد بخان يونس في 3 مارس/ آذار 2024.
وأشار البيان إلى أن هنية لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية قبل اعتقاله، حسب عائلته.
وأوضح أن “الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد التلاعب في الكشف عن مصيرهم، وقد حصل ذلك مرات عديدة”.
وأكد أن الردود “المتعلقة بشهداء الأسرى” تصدر فقط عن جيش إسرائيل، مع استمرار احتجاز جثامينهم، ولا يوجد دليل آخر على وفاتهم.
وأشار البيان إلى أنه “باستشهاد هنية، يرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة (7أكتوبر 2023) إلى 59 شهيدا وهم فقط المعلومة هوياتهم من بينهم على الأقل 38 من غزة “.
وأضاف أن “هذا العدد هو الأعلى في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، حيث ارتفع إجمالي شهداء الأسرى المعلومة هوياتهم إلى 296”.
واعتبر البيان أن “استشهاد هنية يمثل جريمة جديدة في سجل جرائم منظومة التوحش الإسرائيلية، التي بلغت ذروتها منذ بدء حرب الإبادة”.
وأشار إلى أن ما يتعرض له الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون يمثل “وجهًا آخر لحرب الإبادة التي تهدف إلى تنفيذ المزيد من عمليات الإعدام والاغتيال بحقهم”.
وحذر من “خطورة تصاعد أعداد شهداء الأسرى والمعتقلين مع استمرار احتجاز الآلاف في ظروف قاسية داخل سجون الاحتلال”، مشيرا إلى تعرضهم لجرائم ممنهجة، من بينها “التعذيب، التجويع، الاعتداءات الجسدية والنفسية، الإهمال الطبي المتعمد، وفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة”.
وحمل البيان إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن استشهاد هنية”، مطالبا المنظومة الحقوقية الدولية باتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة إسرائيل على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني.