وفد حماس في القاهرة لتقديم رؤيته وشرط نتنياهو لم يقر في الكابينيت
قال مصدر قيادي في حركة حماس مساء اليوم الأحد 3 مارس 2024 ، إن وفداً من قيادة الحركة يتواجد في العاصمة المصرية القاهرة للقاء المسؤولين المصريين والقطريين وتقديم رؤية الحركة ، في وقت أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن شرط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يقر في الكابينت.
ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصدر قيادي في حركة حماس قوله :” نعمل بكل جدية للتوصل لاتفاق لوقف العدوان وتكثيف دخول المساعدات والإغاثة ، كما نعمل لعودة شعبنا للمناطق التي هجروا منها وخاصة بالشمال وانسحاب كامل للاحتلال”.
وأكد المصدر أن حركة حماس لا يعنيها وصول أو عدم وصول الوفد الإسرائيلي الى القاهرة ، مؤكدا أن حركته لم تعلن مواعيد محددة للتوصل لاتفاق.
وأشار الى أن الاحتلال الإسرائيلي يدير المعارك الميدانية والتفاوضية بارتباك وتخبط وعشوائية.
وقال :” ارتباك وتخبط وعشوائية الاحتلال تنعكس في ارتكابه مجازر ضد الباحثين عن لقمة العيش”.
شرط نتنياهو لم يقر في الكابينت
من جهتها قالت قناة كان الإسرائيلية أن قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعدم استئناف مفاوضات التهدئة وصفقة تبادل الأسرى في غزة دون الحصول على قائمة من حماس بأسماء الرهائن لم يتخذ بالاجماع في الكابينت وليس شرطا إسرائيليا رسميا.
وأشارت القناة 12 إلى أن “قرار عدم إرسال وفد إسرائيلي إلى القاهرة اتخذ بالإجماع من قبل كابينت الحرب والمستوى المهني”، ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي مطّلع على المفاوضات أن “الإجابات التي نطالب بها أساسية ولن نتنازل عنها”. وذكرت أن الوسيط القطري أعلم إسرائيل بأن ردّ حماس “لا يدفع نحو التقدم”، وفق ما ادعى التقرير الإسرائيلي.
إسرائيل تهدد حماس
ولاحقا قالت قناة كان الإسرائيلية إنه وفي أعقاب انفجار وتعثر المفاوضات في القاهرة ، فإن إسرائيل تهدد حركة حماس بتنفيذ عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ، إلا أن الحكومة لم توافق بعد على عمل الجيش الإسرائيلي هناك.
وبحسب القناة فإنه وبعد الحوار مع الوسطاء ، فإن إسرائيل تقدر أن قيادة حماس في غزة منخرطة في المفاوضات بشأن الصفقة، أي أن الإجابات التي قدمها كبار مسؤولي حماس في اجتماعاتهم تستند أيضًا إلى موقف حماس في غزّة بالقضية.
ونقلت على مسؤول رفيع قوله: “إنْ أرادت حركة حماس تفجير المفاوضات فستكون لذلك تبعات”.
وأكد مصدر مصري للقناة أن الفجوات في مفاوضات صفقة التبادل كبيرة بالفعل، لكن من مصلحة الجميع وقف القتال في شهر رمضان
ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 آذار/ مارس المقبل، للتوصّل إلى هدنة في الحرب المستمرّة منذ خمسة أشهر تقريبًا والتي أدّت إلى تدمير قطاع غزّة المهدّد بمجاعة. وذكرت “رويترز” أن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بنيران إسرائيلية، الخميس الماضي، فيما كانوا يسعون للحصول على مساعدات، لم يبطئ سير المحادثات، لكنه دفع المفاوضين إلى الإسراع من أجل الحفاظ على التقدم المحرز في سير المفاوضات.