Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الاقتصاد

“KKR” تفتتح مكتباً في أبوظبي لتعزيز توسعها في الشرق الأوسط

أعلنت شركة كيه كيه آر آند كو (KKR & Co)، وهي شركة استثمار بديل عالمية، عن افتتاح مكتب جديد في سوق أبوظبي العالمي. يأتي هذا الإفتتاح في إطار سعي الشركة لتعزيز تواجدها في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً في أبوظبي التي أصبحت مركزاً جاذباً للإستثمارات العالمية واستثمارات كيه كيه آر. ومن المتوقع أن يسهم هذا المكتب في دعم نمو الشركة في المنطقة.

سيتولى إدارة المكتب الجديد جوليان بارات-ديو، المدير التنفيذي في كيه كيه آر والمسؤول عن أنشطة الإستثمار الإقليمية، وفقاً لما ورد في بيان رسمي للشركة. يضاف هذا المكتب إلى شبكة مكاتب كيه كيه آر الإقليمية الموجودة بالفعل في مركز دبي المالي العالمي والعاصمة السعودية الرياض، مما يعزز نطاق عملياتها في منطقة الخليج.

توسع كيه كيه آر في المنطقة

يعكس افتتاح المكتب الجديد التزام كيه كيه آر بتوسيع نطاق أعمالها في الشرق الأوسط، خاصةً مع تزايد الفرص الإستثمارية المتاحة. تستفيد الشركة من تدفق رؤوس الأموال إلى المنطقة، مدفوعة بصناديق الثروة السيادية وخطط التنويع الاقتصادي.

في وقت سابق من هذا العام، قامت كيه كيه آر بالإستحواذ على حصة في إحدى أكبر شركات مراكز البيانات في الشرق الأوسط، مما يدل على إهتمامها المتزايد بقطاع التكنولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، استحوذت وحدة البنية التحتية التابعة لها في أكتوبر الماضي على حصة أقلية في شبكة خطوط أنابيب الغاز التابعة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، مما يعزز تواجدها في قطاع الطاقة.

الاستثمارات السابقة ومسيرة الشركة

يعود تاريخ تواجد كيه كيه آر في منطقة الخليج إلى عام 2009، حيث بدأت في استكشاف فرص الإستثمار المختلفة. وكان أول إستثمار كبير لها في الشرق الأوسط في عام 2019، من خلال شراكة مع بلاك روك (BlackRock Inc) لإستثمار في شبكة خطوط أنابيب النفط التابعة لأدنوك. هذه الخطوة كانت تاريخية، حيث مثلت أول إستثمار لمدير أصول أجنبي في البنية التحتية لشركة طاقة حكومية في دول الخليج.

ومع ذلك، باعت كيه كيه آر حصتها في هذا المشروع إلى جهة مقرها في أبوظبي العام الماضي، مما يشير إلى إستراتيجية متغيرة تركز على فرص جديدة في السوق. تعتبر هذه العملية جزءاً من دورة الإستثمار الطبيعية للشركة، حيث تسعى لتحقيق أفضل العوائد على الإستثمارات.

الاستثمار الأجنبي المباشر في دولة الإمارات العربية المتحدة شهد نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مدفوعاً بمبادرات حكومية تهدف إلى جذب الشركات العالمية وتسهيل ممارسة الأعمال التجارية. هذا النمو يوفر بيئة مواتية لشركات مثل كيه كيه آر لتوسيع نطاق عملياتها وزيادة إستثماراتها في المنطقة.

لا تقتصر كيه كيه آر على الإستثمار في قطاعي الطاقة والتكنولوجيا، بل تسعى أيضاً إلى إستكشاف فرص في قطاعات أخرى واعدة مثل التعليم والخدمات المالية. وينضم هذا التوسع إلى خطى شركات ملكية خاصة أخرى كبرى، مثل بروكفيلد أسيت مانجمنت (Brookfield Asset Management) وسي في سي كابيتال بارتنرز (CVC Capital Partners Plc) وجنرال أتلانتيك (General Atlantic)، التي تعمل على زيادة تواجدها في الشرق الأوسط.

وقد عززت كيه كيه آر فريقها الإستثماري المتخصص في المنطقة بتعيين الجنرال الأميركي السابق ديفيد بتريوس رئيساً لفرعها في الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا العام. يهدف هذا التعيين إلى تعزيز قدرة الشركة على فهم التحديات والفرص المتاحة في السوق، وبناء علاقات قوية مع الشركاء المحليين.

يتزايد التنافس بين شركات الإستثمار البديل لجذب الصفقات في أسواق منطقة الخليج. ويرجع ذلك إلى عدة عوامل، بما في ذلك ارتفاع أسعار النفط، والإستقرار السياسي، والإصلاحات الإقتصادية التي تشهدها المنطقة.فرص كيه كيه آر تزداد في ظل هذه الديناميكيات.

من المرجح أن تستمر كيه كيه آر في البحث عن فرص إستثمارية جديدة في أبوظبي ودول الخليج الأخرى. يتوقع خبراء الإقتصاد أن يشهد قطاع الإستثمار البديل مزيداً من النمو في السنوات القادمة، مدفوعاً بتدفق رؤوس الأموال والإهتمام المتزايد بالأسواق الناشئة.

تشير التوقعات إلى أن الشركة ستركز على الصفقات التي تتماشى مع رؤية أبوظبي للتنويع الإقتصادي وتعزيز الإبتكار. من المتوقع أن تكشف كيه كيه آر عن المزيد من التفاصيل حول خططها الإستثمارية في المنطقة خلال الأشهر القليلة القادمة. ومع ذلك، تبقى الظروف الإقتصادية العالمية والتطورات الجيوسياسية عوامل تؤثر على مسار هذه الإستثمارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *