مسؤولان أمريكيان : تطمينات إسرائيل بعدم استهداف نووي إيران ليست راسخة
وأفاد المسؤولان، اللذان رفضا الإفصاح عن هويتهما، بأن سجل إسرائيل في الوفاء بتعهداتها متقلب جدا، وأظهر مرارا خلال الفترة الماضية أنه قلب توقعات واشنطن رأسًا على عقب.
واستشهد المسؤولان بما حدث الشهر الماضي، عندما أخبر الإسرائيليون نظراءهم الأمريكيين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيرحب بمبادرة وقف إطلاق النار المؤقتة بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا في لبنان، ثم شنت بلاده غارات جوية عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وألمحا إلى أن واشنطن تعتقد أن إرسال بطارية منظومة الدفاع الجوي الصاروخي (ثاد) إلى تل أبيب، ونحو 100 جندي لتشغيلها أدى لتهدئة بعض المخاوف الإسرائيلية بشأن رد انتقامي إيراني محتمل وقضايا أمنية عامة.
وكان مكتب نتنياهو أكد أمس (الثلاثاء)، أن تل أبيب تستمع إلى آراء الولايات المتحدة، لكنها تتخذ قراراتها النهائية بناء على مصالحها.
وكرر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت التشديد على أن رد بلاده سيكون «دقيقاً ومؤلما»، لكنه اعتبر أنه ليس من مصلحة تل أبيب فتح جبهات جديدة وحروب أخرى.
كما شدد العديد من المسؤولين الإسرائيليين سابقاً على أن الرد سيكون قوياً ومفاجئاً. فيما لم تستبعد بعض المصادر الإسرائيلية إمكانية أن تشمل الضربات المرتقبة محطات نفطية وكهربائية، فضلاً عن منشآت نووية، رغم معارضة واشنطن. بينما ذهبت توقعت مصادر إعلامية إمكانية ضرب المجمع الرئاسي الإيراني ومجمع المرشد علي خامنئي، ومقر الحرس الثوري في طهران.
من جهته ، قال وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي إن بلاده جاهزة للرد على أي اعتداء إسرائيلي. وحذّر خلال اتصال مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، اليوم ، من أن بلاده مستعدة لرد “حازم” إذا هاجمتها إسرائيل. وأضاف أن طهران تبذل كل الجهود لحماية السلام والأمن في المنطقة، إلا أنها جاهزة بالكامل لرد حازم على أي مغامرة” إسرائيلية.
وكان المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي، أعلن وزير الخارجية سيتوجه إلى الأردن ومصر و تركيا لمواصلة مشاوراته مع دول المنطقة بهدف وقف الحرب.