تظاهر آلاف العمال في العديد من المدن النيجيرية الكبرى أمس احتجاجا على التضخم الجامح الذي أحدثه قرار الرئيس الجديد بولا تينوبو بإنهاء دعم الوقود.
ودعت النقابتان العماليتان الرئيسيتان، مؤتمر العمال النيجيري ومؤتمر النقابات العمالية، إلى احتجاج وطني امس الأول بعد فشل المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة بشأن زيادة الأجور والحفاظ على الدعم الحكومي.
وفي مايو، خلال تنصيبه رئيسا لأكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، ألغى الرئيس بولا تينوبو الدعم على الوقود ما أدى إلى زيادة أسعار البنزين أربع مرات وإلى ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية.
في العاصمة أبوجا، سار مئات المتظاهرين في أنحاء المدينة حاملين لافتات كتب عليها «دعوا الفقراء يتنفسون» و«ضعوا حدا للفساد وليس للدعم الحكومي».
ونشر عدد كبير من الشرطة والجنود في العاصمة.
وقد نظم الاحتجاج رغم إعلان تينوبو في خطاب متلفز سلسلة من التدابير الهادفة إلى التخفيف من تأثير خفض الدعم الحكومي على كلفة المعيشة.
في أبوجا، أغلقت معظم المؤسسات بما فيها المكاتب الحكومية والمصارف والمحلات التجارية امس.
ونظمت أيضا احتجاجات شارك بها مئات العمال في مدن أخرى لاسيما لاغوس.
