أجواء الملاعب السعودية !
اكتساب ثقافة ووعي الحضور للملاعب ينعكس على جودة التنظيم، فلا يحتاج الجمهور للتدفق للظفر بأماكن الجلوس، وبالتالي تشكيل الزحام عند بوابات الدخول، كما لم تعد أدخنة السجائر تكتم الأنفاس وتزكم الأنوف !
اليوم بات بإمكان المشجع أن يحضر إلى الملعب في أي وقت يناسبه مطمئنا إلى أنه سيجد مقعده المحدد بانتظاره، وسيضمن أن مدخناً مستهتراً بالقانون لن يزعجه وأطفاله بعد الآن !
ورغم الجهود الكبيرة المبذولة لتوفير وتنظيم مواقف السيارات إلا أنها مازالت مؤرقة وتستغرق من الحضور وقتاً طويلاً للحصول على موقف نظامي سرعان ما تحاصره المواقف غير النظامية مع تدفق المشجعين وتراكم السيارات، ولا أستطيع أن ألوم هنا المشجعين على اضطرارهم للتوقف الخاطئ، فالسعة محدودة ومسافات الساحات متباعدة والتنظيم أكبر من قدرة المنظمين، لكنها رغم ذلك تتحسن باستمرار مع تهيئة وتمهيد مساحات مجاورة !
تبقى تجربة حضور المباريات في الأول بارك الأميز والأكثر قرباً من تجارب حضور المباريات في الملاعب العالمية، خاصة مع اكتساب المنظمين المزيد من الخبرة والأريحية في التعامل مع الجمهور، وارتفاع وعي الجمهور بالالتزام بأرقام الجلوس وحجز واستخدام التذاكر والبوابات الإلكترونية !
باختصار.. أصبح الذهاب لحضور المباريات أقرب إلى النزهة الرياضية والترفيهية التي تعزز صورة كرة القدم السعودية الواقعة اليوم تحت نقطة الضوء العالمي !