أحمد المحيسني.. من حادثة السير بدأ تأسيس مجموعة القابضة وخدمة 5 ملايين عميل
أحمد المحيسني، رجل الأعمال الناجح، الذي أسس مجموعة المحيسني القابضة، بدأ قصة كفاحه ونجاحه في اللحظة التي كان بعمر الخامسة عشرة، حين تعرض رفقة والدته لحادثة سير باتجاه المدينة المنورة، لم تكن موارده المالية كافية لإصلاح سيارته، فتطوّع للعمل لدى صاحب الورشة مقابل تكاليف الإصلاح، لتبدأ حكاية نجاح كبرى عنوانها «مجموعة أحمد المحيسني القابضة»، التي تمثل إلهاماً ونموذجاً يُحتذى لكل رياديوريادية..
بداية الكفاح
بين المدرسة والورشة، بات أحمد المحيسني يقضي وقته في العلم والتعلم، خالط العملاء ورأى أعطال السيارات واحتياجات السوق، فقرر بيع سيارته الخاصة بعد إصلاحها وامتلاك ورشته الخاصة، ومنذ تلك اللحظة انطلقت قصة النجاح الرائدة، ليتبلور العمل والجهد والنجاح، ما جعل العمل يتوسع والفروع تتعدد والإيرادات تتنامى، فأسس شركته الأولى «دوكس لصيانة السيارات»، التي بلغت أكثر من 42 فرعاً في مختلف مدن ومناطق المملكة.
موقفٌ تربويٌ ملهم
فكرة مدروسة وثمن زهيد، كان رأس مال مشروع رائد الأعمال أحمد المحيسني، واستمر طموحه في التوسع وتكريس وقته للعمل ما جعله يفكر في ترك الدراسة، لكن هذا لم يحدث لنصيحة مدير مدرسته بعدم التخلي عن تعليمه، وسمح له بالخروج من المدرسة خلال اليوم الدراسي وقت الراحة ما بين الحصص، وأبدى المدير تعاوناً فاضلاً معه وحتى اليوم ما زال المحيسني يذكر هذا الموقف بتقدير بالغ..
أنهى المرحلة الثانوية، ولم يتوقف المحيسني عن التعلم، بل أكمل دوراته التدريبية في مجالات عدة منها التسويق، والمالية، والموارد البشرية. ودخل الجامعة مستكملاً مشواره العلمي في تخصص إدارة الأعمال
العقار، فكرة مؤجلة
لم يكتفِ المحيسني بشركة دوكس لصيانة السيارات، وظلت نفسه تتوق لمجال العقار وإدارة الأملاك العقارية، فنظم نفسه وفريقه ودرس السوق والمنافسين واحتياجات القطاع، وأنشأ شركته العقارية في الرياض عام 2009، مستخدماً الاحترافية منهجاً، ومقدماً طرقاً جديدة تخدم القطاع والعملاء، فتنامى النجاح ليفتتح فرعاً جديداً في القصيم، ومن ثم وصل عدد فروع الشركة العقارية 6 فروع في مختلف أرجاء الوطن،، نجاحٌ في مجالٍ أحبه «العقار»، ومجالٍ اكتشفه «الصيانة» وظلت روحه الريادية تتوق لفكرةٍ جديدة، كعادة كل الرياديين الذين يتحينون الفرص ويبتكرون الفكرة التي تصنع التغيير في المجتمع، لتولد الفكرة الريادية الثالثة..
ازهلها: ابتكار وانتشار
المحطة المهمة في سيرة المحيسني، هي تأسيس تطبيق «ازهلها» عام 2016، وكان مبعثها وجود الخبرة الكافية في التسويق، والصيانة والـ«IT»، حقق تطبيق ازهلها نجاحاً واسعاً، وصل إلى أربعة ملايين مستخدم، وأكثر من ثمانية ملايين طلب. وأحرز انتشاراً محلياً غير مسبوق، مقدماً ثلاث خدمات هي التوصيل، والصيانة، وبيع وشراء السيارات.
يستقطب الميحسني الكفاءات المميزة، ويعمل على صقلها وتأهيلها وتدريبها، ويختار فريق عمله بذكاء، ويرى أن الفريق المنظم المميز هو أسرع طرق الوصول والنجاح، وتخرج رفقته أكثر من 27 شاباً وشابة يعملون حالياً في مناصب جيدة وقيادية في مؤسسات حكومية، أو في القطاع الخاص.. مساهمين في نهضة الوطن واقتصاده وجودة الحياة فيه.
آماز، الرحلة مستمرة
في عام 2019 حصد رائد الأعمال أحمد المحيسني جائزة «عصاميون»، سبقتها جائزة «الشاب العصامي»، وجوائز أخرى كثيرة، ويمتلك المحيسني شركة «آماز» التي تختص بكل ما يتعلق بالتسويق والبرمجة حيث هناك عقود لأكثر من 38 جهة حكومية تعمل معها، وحصلت على شارة الخبراء من قوقل، وتعد الأولى في السعودية التي تحصل على هذه الشارة.
يصف المحيسني المستقبل بأنه دائماً أجمل، ولا يكتفي بما تحقق، بل يطمح للمزيد قائلًا: «السنوات القادمة محفزة وجميلة، وسنكون مواكبين للتنظيمات التي أطلقتها الدولة للسوق، وعلى كل رائد أعمال أن يتواكب معها، ويحرص قدر المستطاع على التعامل معها وعدم إهمال أي بند منها لأن إهمال بند واحد أو إغفاله يمكن أن يخسرك الكثير».