أسامة القصيبي: الحوثي «تفنن» بالإجرام في صناعة الألغام
قال مدير عام مشروع «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام أسامة القصيبي، إن كل المناطق التي عمل بها مشروع «مسام» هي مناطق محررة، ولكن للأسف الحوثي مازال مستمرا في زراعة الألغام، وكذلك في المناطق التي عملنا فيها سابقا، فعندما يتغير خط التماس ويتقدم الحوثي ثم ينسحب لديه فلسفة أن أي منطقة يدخل عليها يجب أن يزرعها وبكثافة بالألغام، حيث إن بعض المناطق التي عملت بها فرق «مسام» نقوم اليوم بتطهيرها للمرة الثالثة.
وأضاف القصيبي أن الحوثي مازال مستمرا في زراعة الألغام والعبوات الناسفة وهذا لن يتوقف الآن، الحوثي مازال مُصرا على عدم تسليم الخرائط أو مشاركة أي جهة إحداثيات لخرائط الألغام التي تمت زراعتها في اليمن، علما أنه وقع على اتفاق ستوكهولم، وهو اتفاق واضح وصريح بالنسبة للحوثي أنه يجب تسليم خرائط الألغام ولكن هذا لم يحدث إلى هذه اللحظة، ولا أعتقد أن هناك جهة واحدة في اليمن سواء «مسام» أو غيرها أو حتى الدولة اليمنية قامت باستلام أي شيء يخص خرائط أو إحداثيات مناطق زراعة الألغام من قبل الحوثي.
وأوضح القصيبي أن اليمن كان لديه مشكلة سابقا في موضوع الألغام قبل الانقلاب الحوثي ومليشيا الحوثي دخولها على الخط اليمني، والمشكلة اليوم أن الألغام التي ينتزعها مشروع «مسام» وجهات أخرى غير «مسام» أكثر من 80% منها صناعة الحوثي، وليست من الألغام التقليدية القديمة التي كانت موجودة في اليمن سابقا.
وأشار القصيبي إلى أن الحوثي تفنن في الإجرام في موضوع صناعة الألغام؛ الألغام التقليدية معروف كيف يتم التعامل معها وكيف يتم الكشف عنها وإبطالها، ولكن الحوثي تمادى أكثر، حيث قام بتحويل الألغام المضادة للآليات إلى ألغام أفراد باستخدام دواسة كهربائية تقوم بخفض الوزن اللازم لتفجير اللغم من 150 كيلوجراما إلى أقل من 10 كيلوجرامات، وهذا يعني أن اللغم يمكن أن ينفجر بمجرد مرور طفل فوقه، لافتًا إلى أن الألغام الفردية صُنعت في الأساس على أنها تسبب إعاقة ولا تقتل، ولكن الألغام التي يستخدمها الحوثي والمخصصة للآليات تقوم بتحويل أي شخص إلى أشلاء.