أسبوع معارض الطيران
بعد خمسة أيام ينطلق في العاصمة الإماراتية «مؤتمر المرأة في الطيران للشرق الأوسط» بمعرض أبوظبي للطيران، وفي اليوم نفسه ينطلق من مطار الثمامة «المعرض السعودي للطيران العام» في نسخة جديدة ومختلفة كليّاً عن جميع المعارض.
المختلف في معرض الطيران العام (sand and fun) أنه يأتي بحلة جديدة تحاول دمج الطيران بالثقافة والفن والمجتمع، وروح مغايرة تضفي على الصناعة بعداً إنسانياً يحاكي التاريخ البشري ويستلهم طبيعة الطيران لخلق أجواء أبعد.
تشارك في معرض الثمامة أكثر من 100 جهة عارضة وأكثر من 15 فريقاً للعروض الجوية، وتقام على هامشه عروض تفاعلية وحفلات موسيقية وأنشطة تم تصميمها لتناسب الأسر والأطفال، كما يشهد المعرض تجارب محاكاة وورش عمل، غير أن أكثر ما لفت انتباهي هو فعالية (هانجر توك)، وسيشهد المعرض 20 جلسة يشارك بها أكثر من 30 متحدثاً ينتظر أن يقدموا قصصاً مثيرة عن تجاربهم في الطيران والسفر ومغامرات الريح والسحاب.
يشارك في المعرض أيضاً 11 فريقاً عالمياً و3 فرق سعودية ستقدم عروضاً جوية جذابة.
المعرض يقام بتنظيم «نادي الطيران السعودي» الذي تأسس قبل ربع قرن تقريباً وما زال يقوم بجهود كبيرة (غير ربحية) تهدف لتعزيز ثقافة الطيران وتشجيع ممارسته وتقديم الدعم والخدمات في قطاعي الطيران العام والرياضي، ويكفي النادي أنه تأسس على يد أول رائد فضاء عربي ومسلم الأمير سلطان بن سلمان الذي ما زال يرأس إدارة النادي ويرعى كافة الجهود التي تخدم قطاع الطيران وتبرز الدور السعودي الرائد فيه.
إن إقامة فعالية مثل «معرض الطيران العام في مطار الثمامة» تعد فرصة للاستمتاع والتماسّ مع هذا العالم الجميل (عالم الطيران)، وإذا كانت معارض الطيران عادة تتوجه للشركات والمهتمين فهذا المعرض جمع بين التوجه للمهتمين وغير المهتمين من كافة شرائح المجتمع.
شهر نوفمبر في العادة هو شهر الطيران بالعالم حيث تقام به معظم المعارض المتخصصة، وهذا الأسبوع جمع بين معارض مهمة في حيّز جغرافي محدد يؤكد تقدّم دول الخليج في صناعة الطيران وانطلاقها إلى آفاق مستقبلية أكثر إشراقاً وشمولية.