أكبر مكتبة في منطقة الشرق الأوسط
وبلادي عظيمة وتحلق عالياً في سماء الأمم والدول والحضارات، إذ يقودها قائد عظيم مولاي وسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وولي عهده الأمين؛ ملهم العالم، وقدوة القدوات، وقاهر التحدي، وصانع الفرص، وصاحب الإرادة الشامخة، سيدي رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سدد الله خطاه، هذا الأمير سوف يقودنا ونحن خلفه إلى صناعة أعظم رؤية وضعتها حضارة أو دولة، ليس هذا فحسب بل لم تعرف البشرية رؤية مدارها الإنسان، في خدمة الإنسان، صناعة مستقبل الإنسان، الإنسان محور الحياة، هذه ليست رؤية بلد، وإنما سباق مع الزمن لصناعة حضارة جديدة تحلق بنا في سماء الأمم كرواد وسادة وصناع لمدة لا تقل عن ألف سنة قادمة بإذن الله.
هنا لن أتحدث عن المشهد الاقتصادي ولا السياسي ولا الاجتماعي ولا الثورة الصناعية ولا بوصلة المنظومة السياحية؛ التي أدارت وجهتها إلى صحراء الجزيرة العربية وعرائس البحر الأحمر والخليج، ولا عن سعينا امتلاك السيادة في التقنية، وإنما أتحدث عن صناعة المشهد الثقافي العالمي، والريادة في صناعة المشهد الثقافي، والسباق إلى الأمام بسرعة البرق في صناعة هذا المشهد.
أحلم أن نبني في بلادنا المكتبة الوطنية العالمية لنكون من الخمسة الأوائل إن لم نصل إلى الأول الذي نحلم به، وليس صعباً على هذا الشعب العظيم؛ الذي يحظى بمحبة عظيمة من قبل القائد الموفق والمسدد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز؛ صانع أعظم تجربة بشرية في صناعة تاريخ وطن من خلال منظومة دارة الملك عبدالعزيز التي يشرف عليها حفظه الله.
هذا الشعب وصفه سيدي ولي العهد، مهندس وصانع النهضة في بلادنا: «همة السعوديين مثل جبل طويق، ولن تنكسر إلا إذا انهد هذا الجبل وتساوى بالأرض».
أبناء هذا الوطن قادرون على صناعة هذا المشهد الثقافي من خلال المشاركة في صناعة هذا الإنجاز ومثله مئات الإنجازات التي نحلم بها.
شاركوا معي في الحلم الذي يتوافق مع الرؤية في بناء أعظم مكتبة عالمية تحتضنها بلادنا، بل في منطقة الشرق الأوسط، ولأول مرة في التاريخ، ولنتصدر المشهد في العالم، ونكون ضمن صُنَّاع الحضارة من خلال بناء هذه المكتبة العالمية؛ التي تغذّي العلم والمعرفة والثقافة، وتردف وتمدّ العلماء والباحثين والمبتكرين والمهندسين والأطباء والمخترعين والجمهور العام بأدوات المعرفة والعلم، وسوف تكون هذه المكتبة محطة عالمية لتعزيز التفاهم والقيم المشتركة بين الحضارات والثقافات، والحفاظ على وهج الكتاب المكتوب وغير المكتوب، وتوسيع حجم حضور الكتاب في المشهد الثقافي؛ لكونه الجامع للتلاقي بين أصحاب الكتب الثلاثة السماوية، وبكل لغات العالم.
الرياض وما أدراك ما الرياض، هذه الجوهرة؛ التي وضعها الله في وسط الجزيرة العربية ليست مدينة عادية بل سوف تكون ملهمة العالم، وتدخل التاريخ، ربما تفقد كل مدن العالم الأمل أن تجاري هذه المدينة في تطورها وسرعة انتقالها إلى فضاءات النجومية العالمية، والتفرُّد في سيادة مدن العالم، هي المكان، هي النجمة التي تحتضن هذه النجومية من خلال بناء المكتبة؛ التي نحلم بها ضمن منظومة المشاريع الريادية الكبرى في مدينة الرياض؛ التي كتبت قصة انطلاقتها على يدي سمو سيدي ولي العهد، وبرعاية مولاي خادم الحرمين الشريفين.
لذا نأمل أن يتحقق حلم هذا الشعب العظيم في بناء أعظم مكتبة عرفتها المنطقة عبر التاريخ.