ألف تحية للسعوديين في ذكرى التأسيس

قد يتحدث البعض عن الدوري السعودي، وعن كرة القدم في السعودية على مستوى الأندية بكثير من الفخر والاعتزاز؛ لما وصلت إليه أنديتنا من تفوق ومنافسة كبيرة، وتميز في الأداء والقوة، لدرجة أننا نشاهد تفوقًا فنيًّا داخل الملعب لا يقل عن بعض الدوريات العالمية، هذه الحالة الفنية المميزة لم تأتِ من فراغ، فالجميع يقدم الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله، على اهتمامهما بهذا الجانب الرياضي التنافسي.

إن بعض الأهداف تقدم على شكل ورقة عمل، وقد يشعر المتابع أن هناك صعوبة في تحقيق تلك الأهداف، لكن مع مضي الوقت نجد تلك الأهداف واقعًا حقيقيًّا يشاهده العالم، ولعل القطاع الرياضي المرتبط تحديدًا بكرة القدم واحد من تلك الأهداف التي وضعت ضمن خطة واضحة، تتمثل في رؤية مستقبلية، كان يعتقد البعض في حينها أنه من الصعوبة والاستحالة تحقيق تلك الأهداف، ومع مرور الوقت تحققت تلك الأهداف بشكل مبهر.

لقد أصبح دورينا في حالة فنية وتنظيمية مختلفة، وأصبحت فرص تواجدنا في المحافل الدولية كدولة منظمة واقعًا نعيشه وننتظره؛ لذا من الصعب ألّا نضع المشهد الرياضي السعودي أنموذجًا لتفوق منتظر من لحظة انطلاقته إلى وقتنا الحاضر، وما زلنا في طريق الإنجازات لاكتمال الصورة المنشودة في المستقبل القريب والبعيد أيضًا.

إن المتابع اليوم لحجم هذا الاهتمام الكبير، الذي تحظى به منافسات كرة القدم في السعودية من جهات إعلامية عالمية لن يتردد في أن يقف احترامًا وتقديرًا لكل ما يحدث الآن، وسيحدث في المستقبل، فما يثلج صدر كل سعودي مشاهدة الأمير الشاب الرائع محمد بن سلمان، وهو يتحدث بكل حب وفخر عن تلك الإنجازات الكبيرة التي تحدث في السعودية بشكل عام، وعن العمل الرياضي المبهر بشكل خاص.

إن رجلًا مثله راهن على همم السعوديين، من حقه الآن أن يشعر بالفخر؛ لأنه كسب الرهان، وما زلنا في طريقنا لرؤية 2030، فالدول العظمى لا تصنع أمجادها بالكلام، بل بالأفعال التي تترك انطباعًا رائعًا عند كل إنسان يعيش في هذا العالم. وحين تأتي الإشادات من خارج محيطنا على كافة الأصعدة، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سياحية أو استثمارية أو رياضية، فهي دليل على أن هناك عملًا رائعًا سبقته خطط واضحة تحققت على أرض الواقع.

شكرًا بحجم السماء لكل من ساهم وشارك واهتم في أن تصبح بلدي السعودية دولة عظيمة لها ثقلها في كل مدار من مدارات الحياة.

دمتم بخير،،،