اخبار الخليج
أمل كبير بنجاح المساعي الدبلوماسية السعودية في السودان
لا تزال الحرب في السودان مستمرة، على رغم محاولات تنفيذ اتفاقات الهدنة المتكررة. ولا يزال الأفق مسدوداً بوجه أية مبادرات محتملة. وباتت أنظار السودانيين معلّقة بالمساعي الدبلوماسية؛ التي أكد سفير المملكة العربية السعودية في بريطانيا الأمير خالد بن بندر أن المملكة تبذلها لتحقيق هدفين رئيسيين؛ هما: وقف إطلاق النار، والعودة إلى العملية السلمية الهادفة لترتيب عودة الحكم المدني للبلاد؛ وهي العملية التي جاءت الحرب لتوقفها. من المؤسف والمؤلم أن النيران التي يتبادلها طرفا القتال لا تقتصر عليهما وحدهما، بل أدت إلى قتل مئات، وإصابة آلاف آخرين، وتشريد عشرات الآلاف، الذين اضطروا للنزوح صوب الأقاليم، وتكبُّد مشاق السفر المحفوف بالمخاطر للجوء إلى مصر، وتشاد، وإثيوبيا، وجنوب السودان. والوضع شديد الخطورة إلى درجة أن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وجدت نفسها عاجزةً عن ممارسة عملها. وبسبب إغلاق مطارات السودان، ومينائه الوحيد (بورتسودان)، أضحى متعذراً نقل المؤن الغذائية، والأدوية، والمستلزمات الطبية؛ وهو أمر سيحيل حياة من بقوا في العاصمة ومن فروا إلى المدن الأخرى والقرى جحيماً حقيقياً، بسبب نُدرة الغذاء، وماء الشرب. وأنْ تبادر المملكة العربية السعودية لمثل تلك الاتصالات الدبلوماسية المكثفة، فهو من قبيل حرصها على أمن السودان واستقراره. والأمل كبير في أن يستجيب طرفا الحرب لهذه المساعي النبيلة.