أمير الباحة.. حضور إنساني «راقٍ» وبصيرة قرار استباقي
وليست بالمبادرة الأولى التي يخصص الأمير حسام بن سعود، نصيباً من وقته للمسنين، ويحرص على أن يزورهم في الدار المخصصة لهم، ليذكّر بحقوق كبار السنّ، التي أكدت عليها الشرائع، واعتنت بها القيادة، وتفانى في الالتزام بجوهرها البارون الأسوياء من الأبناء والبنات.
وجرياً على عادة أمير منطقة الباحة، يستضيف كل عام، خصوصاً في رمضان، الأطفال ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة، ويجلسهم إلى جواره على طاولة الطعام، ويمد لهم باللقمة إلى أفواههم ليرفد المعاني السامية لمراعاة واحتواء الحالات الإنسانية بالعطف وجبر كسر الأنفس بترياق المودة والرحمة.
ولا يغيب عن مجلس الأمير حسام بن سعود، الأيتام وأبناء وبنات شهداء الواجب باعتبارهم حاضرين في وجدان المسؤول المستشعر ببصيرته معاناة كافة الأطياف، وإيثاره لهم بوصوله إليهم؛ بنفسه وفي موعده ليخفف عنهم وليعزز من روحهم وطاقتهم الإيجابية ما يكون له أكبر الأثر في تضميد ندوب الذاكرة الغضة مبكراً، ويشعرهم بعناية الدولة للشرائح المجتمعية المكلومة بفقد أو معاناة.
وبين ما يضعه أمير منطقة الباحة، نصب عينيه من أهداف تنموية، وما يبذله من جهود في تحقيق مستهدفات الرؤية، وما يقف عليه من الموافقة على المشاريع الحيوية للمنطقة بزيارته شخصياً للوزراء ومناقشة الاعتمادات وطرح المعوقات التي تسبب التأخر والتعثر على طاولتهم واقتراح الحلول؛ وما تقوم عليه أخلاقه وقيمه ومبادئه، تحضر المواقف النبيلة، التي غدت مضرب مثل؛ ما يشعر كل إنسان في الباحة أنه الأول في دائرة اهتمام الأمير، وهذا هو شأن وطبع وأخلاق الكبار «وإذا رُزقتَ خليقةً محمودةً، فقد اصطفاك مُقسّم الأرزاقِ».