إسرائيل لتمديد الهدنة حتى أبريل وحماس تصر

أصرت حركة حماس اليوم الأحد، على انطلاق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي من شأنها وضع حد للحرب في قطاع غزة، بعد انتها مرحلته الأولى أمس السبت، إلا ان إسرائيل أعربت عن موافقتها على اقتراح أميركي بتمديد الهدنة الحالية حتى منتصف أبريل المقبل، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق في المفاوضات.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أصدره بعد منتصف الليل (22,00 بتوقيت غرينتش السبت) أن “إسرائيل تعتمد خطة المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق نار موقت خلال شهر رمضان” الذي ينتهي في نهاية مارس وخلال عيد الفصح اليهودي الذي سيحتفل به في منتصف أبريل.
وأضاف أن إسرائيل مستعدة للبدء “فورا” بمفاوضات حول “تفاصيل خطة ويتكوف” مع حماس.
وتعليقا على الموقف الإسرائيلي، قال القيادي في حماس محمود مرداوي في بيان تلقته وكالة فرانس برس:”البيان الأخير لمكتب نتنياهو هو تأكيد واضح على أن الاحتلال يتنصل بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها”.
وأضاف “الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ الاتفاق.. بدءا من تنفيذ المرحلة الثانية والتي تضمن المفاوضات على وقف اطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الإعمار ومن ثم إطلاق سراح الأسرى في إطار صفقة متفق عليها.. هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه”.
بموجب خطة ويتكوف، يفرج عن “نصف الرهائن، الأحياء والأموات” في اليوم الأول من دخولها حيز التنفيذ، على أن يطلق بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) “في نهاية المطاف، إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار”، بحسب مكتب نتانياهو.
وقال مكتب نتانياهو، إن ويتكوف عرض هذا المقترح بعدما خلُص إلى استحالة التوفيق بين مواقف حماس وإسرائيل على الفور، وأن ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت لإتمام المحادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار.
عقب ذلك، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنه وقع على إرسال مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة حوالى أربعة مليارات دولار.
بدأت الهدنة في 19 يناير، وتمتد مرحلتها الأولى 42 يوما وانتهت السبت، وهي واحدة من ثلاث يتضمنها اتفاق وقف النار.
وخلال هذه المرحلة، أفرجت حماس وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين. في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.
ومن بين 251 شخصا خطفوا خلال هجوم السابع من أكتوبر، ما زال 58 محتجزين في قطاع غزة، بينهم 34 يؤكد الجيش الإسرائيلي أنهم توفوا. والرهائن الأحياء جميعهم رجال معظمهم تحت سن الثلاثين.
لكن المحادثات بشأن استمرار الهدنة صعبة، ففيما كان ينص الاتفاق على أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، تعرقلت المفاوضات جراء اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.
ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف الحرب. وأكدت حركة حماس استعدادها لإعادة كل الرهائن “دفعة واحدة” خلال هذه المرحلة.
أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
من جهتها، تريد إسرائيل أن يتم الإفراج عن مزيد من الرهائن في إطار تمديد المرحلة الأولى. ولا تنفك حكومة نتانياهو تشدد على حقها في استئناف القتال في أي لحظة للقضاء على حماس إذا لم تتخل الحركة الفلسطينية عن السلاح.