إعادة هيكلة الجيش عقبة كؤود في طريق
قالت مصادر سياسية وعسكرية إن المحادثات في السودان التي تستهدف التوصل إلى اتفاق نهائي لتعيين حكومة مدنية الشهر المقبل وبدء انتقال جديد نحو الانتخابات وصلت إلى طريق مسدود بشأن القضية الشائكة المتمثلة في إعادة هيكلة الجيش.
وظهرت الخلافات حول الجدول الزمني لدمج قوات الدعم السريع شبه العسكرية النافذة في الجيش، وهي خطوة تمت المطالبة بها في اتفاق إطار عمل للانتقال الجديد تم توقيعه في ديسمبر.
ودمج قوات الدعم السريع ووضع الجيش تحت سلطة مدنية كان من المطالب الأساسية لحركة احتجاجية ساعدت في الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير منذ 4 سنوات.
ويعتبر المحللون أن إصلاح قطاع الأمن حاسم في فرص السودان في التحول إلى ديموقراطية.
واستهدفت المحادثات في الخرطوم تقديم إرشادات حول كيفية وموعد دمج قوات الدعم السريع، لكنها اختتمت في وقت متأخر أمس الأول دون إصدار توصيات.
وقال مصدران سياسيان ومصدر عسكري لـ «رويترز» إن مندوبي الجيش والشرطة والمخابرات انسحبوا من المحادثات احتجاجا على عدم وجود أي جدول زمني للاندماج. وأظهرت صور الجلسة الختامية للمؤتمر مقاعدهم شاغرة.
وقالت المصادر إنه بينما يفضل الجيش جدولا زمنيا مدته عامان للاندماج، اقترح وسطاء دوليون 5 سنوات بينما اقترحت قوات الدعم السريع 10 سنوات.
وقالت القوتان في تصريحات امس إنهما ملتزمتان بالمحادثات وتنتظران نتائج لجنة فنية تناقش تفاصيل الاندماج.