«إعلان جدة» لمقاومة الميكروبات: ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات قابلة للتنفيذ
وتحت شعار (من البيان إلى التطبيق)، جمع المؤتمر وزراء وخبراء من قطاعات الصحة والبيئة والزراعة من 57 دولة، إضافة إلى 450 مشاركاً من منظمات الأمم المتحدة، لمعالجة الحاجة الملحّة لاتخاذ إجراءات منسقة ضد مقاومة مضادات الميكروبات.
وأشار وزير الصحة فهد عبدالرحمن الجلاجل، في كلمته التي ألقاها خلال إعلان جدة، إلى أنه حان وقت التطبيق، مؤكداً أن إعلان جدة سيدفع الأجندة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات قُدماً من خلال إجراءات مؤثرة، والإسهام في تحفيز العمل والتطبيق للأعوام القادمة. وأوضح الجلاجل، أن الالتزامات؛ التي تضمنها (إعلان جدة)، تمثّل حجر الأساس لبرنامج يعكس قراراتنا في الأمم المتحدة، وهي عناصر جوهرية تمكّن الدول الأعضاء والهيئات الدولية من اتخاذ خطوات فعّالة وجادة لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات، وتبنى إعلان جدة ما ورد ضمن الإعلان الدولي بشأن مقاومة مضادات الميكروبات الصادر في اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى في الجمعية العامة الـ79 في سبتمبر 2024م، وتهدف التزامات (إعلان جدة) إلى ترجمة الإرادة الدولية إلى خطوات عملية قابلة للتنفيذ، مع التركيز على تعزيز الحوكمة، وتحسين آليات المراقبة والإشراف، وبناء القدرات، وتشجيع البحث والتطوير، وزيادة الوعي العام من خلال المبادرات التعليمية، كما تُبرز التزامات إعلان جدة أهمية التعاون الدولي ودور المنظمات الرباعية (منظمة الأغذية والزراعة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان) في تقديم الدعم اللازم للحكومات. وأعلن الجلاجل، خلال (إعلان جدة)، إنشاء مركز تعلم الصحة الواحدة لمقاومة مضادات الميكروبات، ومركز إقليمي للوصول إلى المضادات الحيوية والخدمات اللوجستية في المملكة، اللذين يهدفان إلى تعزيز التعاون العالمي وتحسين الوصول إلى المضادات الحيوية الأساسية والتشخيص، كما شملت التزامات إعلان جدة إطلاق جسر التقنيات الحيوية لدعم البحث والتطوير والابتكار في الحلول البيوتكنولوجية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات.
من جانب آخر، دعا وزير الصحة ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) محمد بن سليّم، جميع البلدان إلى تعزيز خطط العمل الوطنية لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، مع التركيز على تحسين الوعي المجتمعي والوصول المستدام إلى الأدوية الحيوية.