إيلي شلاين أول امرأة على رأس الحزب
فازت إيلي شلاين بالانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي ما أحدث مفاجأة، لتصبح أول امرأة تقود التشكيل الرئيسي لليسار الإيطالي.
وقالت لدى إعلان فوزها «لقد فزنا، إنها ثورة صغيرة كبرى».
وشارك نحو مليون مؤيد في الانتخابات التمهيدية التي أتاحت لهذه النائبة البالغة 37 عاما أن تهزم رئيس منطقة إميليارومانيا ستيفانو بوناتشيني الذي كان الأوفر حظا. وقد اعترف على الفور بهزيمته.
وأكد «لقد هنأتها وتمنيت لها التوفيق في المسؤوليات المنوطة بها على رأس حزب ديموقراطي يحتاج إلى انتفاضة وتجديد».
وتخلف إيلي شلاين رئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا زعيم الحزب منذ مارس 2021 الذي استقال بعد الهزيمة في الانتخابات التشريعية في سبتمبر. ولم يحصل الحزب الديموقراطي سوى على 19% من الأصوات مقابل 26% لحزب جورجيا ميلوني «فراتيلي ديتاليا».
ووجهت ميلوني وهي أول امرأة تتولى رئاسة الحكومة الإيطالية، «تهانيها» لشلاين. وأضافت «آمل أن يساعد انتخاب امرأة شابة رئيسة للحزب الديموقراطي اليسار على التطلع إلى المستقبل وليس إلى الوراء».
وفقا لاستطلاع أجراه معهد «اكسي» Ixe في الفترة الممتدة من 15 إلى 21 فبراير، فإن الحزب الديموقراطي حاليا حقق نسبة 16.9% من نوايا التصويت، بعد فراتيلي ديتاليا (31.1%) وبالتساوي مع حركة 5 نجوم (شعبوي ومناهض للنظام سابقا) مع 17.2%.
تتحدر شلاين المولودة في الرابع من مايو 1985 في لوغانو في كانتون تيتشينو السويسري الناطق بالإيطالية، من عائلة أكاديميين. والدها الأميركي ملفين المتحدر من يهود أوكرانيين لجهة والده، أستاذ في العلوم السياسية والتاريخ، ووالدتها الإيطالية ماريا باولا فيفياني أستاذة في القانون العام، وشقيقها بنيامين عالم رياضيات وشقيقة سوزانا وهي ديبلوماسية.
تخرجت في الحقوق من جامعة بولونيا وغادرت عام 2008 عندما كانت في الـ23 للمشاركة في حملة الرئيس الاميركي السابق باراك أوباما الانتخابية ثم بعد أربع سنوات في حملة إعادة انتخابه.
انتخبت في البرلمان الأوروبي في عام 2014 وأصبحت نائبة رئيس منطقة إميليارومانيا في عام 2020 قبل دخولها مجلس النواب في 2022.
وأشادت صحيفة «دوماني» الاثنين بشلاين ووصفتها بأنها «نموذج للمرأة القائدة المختلفة تماما عن جورجيا ميلوني» التي تعرف عن نفسها بأنها أم مسيحية.