ابن عمه يكشف لـ«» تفاصيل استشهاد عبدالله في الحريق
وأوضح أن خبر استشهاده مؤلم، إلا أن العزاء في كونه لقي ربّه وهو يؤدي مهمات عمله لحماية الأرواح والممتلكات ليرتقي شهيداً مع النبيين والصديقين والشهداء.
وأكد أنهم فخورون بما قدمه ابن عمهم من واجب تجاه وطنه، ناقلا تعازيه للقيادة والوطن.
وقال نايف بن درعان: «تلقينا وأسرته خبر فقده عقب مباشرته الحريق مع زملائه، وكان ذلك عند الثالثة فجر أمس الأول، وانقطع الاتصال به في خضم الحريق المستعر، الذي ظل ساعاتٍ طويلةً، وكان الأمل يحدونا في أن يكون على قيد الحياة، إلا أنه بعد تمكن الفرق المختصة من الدخول والبحث عنه، عثر عليه متوفى، رحمه المولى عز وجل».
وأضاف: «الشهيد ولد في مركز الغريف بمحافظة الخرمة، ودرس في مدارسها في مراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، قبل أن يتخرج ويلتحق بجامعة محافظة الخرمة ليدرس بكالوريوس شريعة، وكان شاباً طموحاً لديه كل الرغبة لخدمة دينه وقيادته ووطنه ليلتحق بدورات الدفاع المدني، وتخرج قبل أقل من سنة، والتحق مع زملائه من الأبطال لخدمة الوطن، وعرف عن الشهيد عبدالله، أنه شاب طموح مؤدب خلوق شجاع ومن جماعة المسجد، وهو وحيد والدته، التي ليس لديها أي أبناء آخرين ذكوراً أو إناثاً، ولدى الشهيد عبدالله أخوة من والده، وكان يمتلك صفات عظيمة، ومقداماً من أسرة كريمة، وهو ابن 26 عاماً، ولم نعهد عليه إلا الطيب، ولم أشاهد أي شخص ينتقده أو يشتكي منه، ولم نكن نسمع منه أو عنه إلا كل ما يشرف، وسيرته طيبة وخلقه رفيع، واليوم يرتقي شهيداً للواجب والوطن».
وأشار إلى أن الشهيد تمت الصلاة عليه في الحرم المكي عقب أداء صلاة الظهر، وووري جثمانه في مقبرة الشرائع، وتتلقى أسرته العزاء في مركز الغريف بمحافظة الطائف.