اتفاق تركي سوري على سحب القوات وتأمين الحدود
وأفصح عبد اللهيان عن ملامح الاتفاق التركي السوري بقوله: «دمشق وأنقرة اتفقتا على أن تتعهد تركيا أولا بسحب قواتها العسكرية من سورية، وبالمقابل تمنع سورية أي اعتداء على الأراضي التركية».
وكان الرئيس السوري بشار الأسد يشترط الانسحاب التركي من الأراضي السورية لاستكمال تطبيع العلاقات بين البلدين ولقاء نظيره التركي رجب أردوغان، الذي تحدث في وقت سابق عن احتمال إجراء لقاء مع الأسد، قائلا: «لسنا منغلقين على لقاء بشار الأسد، الباب مفتوح». لكنه استدرك: «الأمر كله يتعلق بالطريقة التي تتعامل سورية بها معنا»، مضيفا: «في سورية، يريد الأسد أن تغادر تركيا شمال سورية. لا يمكن أن يحدث شيء كهذا لأننا نحارب الإرهاب هناك»، وهو ما وضع معالمه الاتفاق الجديد.
وتصدر تطبيع علاقات دمشق وأنقرة أول لقاء رسمي بين البلدين منذ عام 2011، بحضور وزيري خارجيتي روسيا وإيران في مايو الماضي. وأعلنت الخارجية الروسية في حينها أن الوزراء الذين اجتمعوا في موسكو كلفوا نوابهم بإعداد «خريطة طريق» لتعزيز العلاقات بين تركيا وسورية.
وجرى تقديم مقترح تطبيع العلاقات خلال جمع بين وزيري الخارجية التركي حينذاك مولود جاويش أوغلو ونظيره السوري فيصل المقداد، في أول لقاء من نوعه منذ نحو 12 عاما، بحضور وزيري خارجيتي روسيا سيرغي لافروف، وإيران حسين أمير عبداللهيان.