فجر فوز الكاتب الجزائري كمال داوود بجائزة الكونكور الأدبية جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية، بعد أن اتهمته سيدة تُدعى سعادة، وهي مريضة كانت تتلقى علاجها لدى زوجته الطبيبة النفسية، باستغلال قصتها الشخصية ونشرها في روايته «حوريات» دون إذنها.
الرواية، التي حصدت الجائزة الأدبية الأشهر في فرنسا، تسلط الضوء على مأساة فتاة صغيرة نجت من مذبحة إرهابية خلال العشرية السوداء في الجزائر، وهي أحداث أكدت سعادة أنها مستوحاة من حياتها الشخصية. وذكرت أن الكاتب طلب إذنها لاستخدام قصتها لكنها رفضت، ومع ذلك مضى قدماً في نشرها.
التصريحات أثارت غضباً واسعاً، إذ وصف البعض ما حدث بأنه انتهاك للخصوصية وخيانة للأمانة الأدبية. في الوقت ذاته، يلتزم داوود الصمت، تاركاً الجدل مستمراً حول الحدود الأخلاقية التي يجب على الكُتّاب الالتزام بها أثناء استلهام أعمالهم من الواقع.
