اجتماع باريس: تفاهمات بشأن «صفقة جديدة» بين إسرائيل وحماس
وعبر مسؤول إسرائيلي عن تفاؤل حذر بعد انتهاء الاجتماع، معتبرا أنه يمثل بداية التقدم، بحسب ما نقلت عنه صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، اليوم (الإثنين). ووصف اللقاء بأنه كان إيجابيا، إلا أنه لا يزال من السابق لأوانه القول ما إذا كان سيؤدي إلى اتفاق.
وقال مصدر آخر لصحيفة «هآرتس»: «إذا نجحت إسرائيل وحماس في سد الفجوة بشأن مطلب إنهاء الأعمال العدائية، فمن الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أيام أو أسابيع قليلة». وأضاف أن الجانبين توصلا إلى تفاهمات هادئة حول كل موضوع تقريباً يتعلق بالتوصل إلى اتفاق، رغم نفي إسرائيل التقارير التي تحدثت عن أي تقدم كبير في المحادثات. وأفاد بأنه طالما لم يتم حل النزاع مع حماس حول مدة وقف إطلاق النار، فإن إسرائيل لن توافق رسمياً على مناقشة البنود الأخرى للاتفاق.
وكشف مصدر إسرائيلي للصحيفة أن الجانبين يبحثان صيغة لوقف إطلاق النار يمكن أن تفسرها حماس على أنها دائمة وإسرائيل على أنها مؤقتة.
وبحسب المصدر، فربما يكون أحد الحلول تمديد الاتفاق لمدة شهرين، حيث تقوم إسرائيل بتعليق هجومها. وستكون هذه فترة طويلة بالقدر الكافي لكي تفترض حماس أن إسرائيل لن تجدد القتال، في حين تستطيع إسرائيل أن تستمر في الإصرار على أنها ستستأنف عملياتها بعد إطلاق سراح الأسرى.
يذكر أن مكتب نتنياهو وصف المحادثات التي أُجريت أمس (الأحد)، بمبادرة من قطر والولايات المتحدة ومصر بأنها «بناءة» لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة.
وذكر بيان أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس جهاز الموساد ديفيد بارنيا، التقيا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، موضحاً أن المحادثات أُجريت في أوروبا دون أن يحدد مكانها.
وكان رئيسا جهازي المخابرات الأمريكية والإسرائيلية التقيا في وقت سابق بمسؤولين قطريين ومصريين، ما ساعد في التوصل لهدنة قصيرة الأجل في نوفمبر الماضي، شهدت إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة. ووافقت إسرائيل على زيادة المساعدات لغزة، وأطلقت سراح عشرات السجناء الفلسطينيين.