اجتماع عربي خماسي يدشن عودة سورية للمنظومة العربية
وكانت تقارير إعلامية غربية كشفت في وقت سابق اعتزام الأردن تقديم خطة سلام عربية مشتركة يمكن أن تضع حدا للتبعات المدمرة للصراع السوري المستمر منذ 2011.
ونقلت «رويترز» عن مصدر مسؤول قوله: «إن المملكة الأردنية اقترحت تشكيل مجموعة عربية مشتركة تتعامل مع الحكومة السورية مباشرة بشأن خطة مفصلة لإنهاء الصراع. ولفت إلى أن خريطة الطريق التفصيلية تتناول جميع القضايا الرئيسية وحل الأزمة حتى تتمكن سورية من استعادة دورها في المنطقة والانضمام مجددا إلى جامعة الدول العربية، بعد تعليق عضويتها عام 2011».
وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي طرح خطة السلام خلال لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق التي زارها في شهر فبراير الماضي، في أول زيارة من نوعها لمسؤول أردني كبير منذ 2011.
ووضع اجتماع جدة التشاوري خريطة طريق من 10 بنود لإعادة سورية لحاضنتها العربية من أهمها حل الأزمة الإنسانية، توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق، تهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مناطقهم، وإنهاء معاناتهم وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم.
ومن بين تلك البنود اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل الأراضي السورية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وتنظيماته والتأكيد على أهمية قيام مؤسسات الدولة بالحفاظ على سيادة سورية على أراضيها لإنهاء تواجد المليشيات المسلحة فيها، والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
وتصدر أجندة الاجتماع بحث التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية ينهي كافة تداعياتها ويحافظ على وحدة سورية، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها.