اختتام أعمال المؤتمر الدولي لمستجدات بحوث التوحد
اختتمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي أعمال المؤتمر الإماراتي الدولي للمستجدات في بحوث التوحد في دورته الـ11، الذي استمر 4 أيام، برعاية رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، وتنظيم المؤسسة بالتعاون والتنسيق مع مجموعة لوتس هولستك أبوظبي والمركز الروسي لتحديات التوحد وحلوله بموسكو.
وخلال أيام انعقاد المؤتمر الأربعة، شارك أكثر من 52 باحثاً من 26 دولة حول العالم، كما صاحب المؤتمر 5 ورش تدريبية محققاً بذلك الأهداف المرجوة، وهي توفير السبل العلاجية المتقدمة لتخفيف المعاناة وتقديم ورش عمليه وعلميه، وتوعية أهالي ذوي التوحد بطرق التعامل المتعددة وأساليب التغذية والتعاون المشترك للباحثين وتبادل البحوث والدراسات والخبرات والعمل على دمج حالات التوحد بشكل فعال دون تفريق أو تمييز ورفع الوعي بشأن نبذ التنمر كسلوك غير مقبول والدعوة إلى فتح مراكز متخصصة لطيف التوحد ورفع المستوى الثقافي لدى المجتمع من خلال أفلام وثائقية وعروض مرئية ومواد إعلامية تعرف المجتمع أكثر عن التوحد وكيفية التعامل معه.
وفي اليوم الأخير للمؤتمر تلا البيان الختامي الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الدكتور عبدالله الحميدان التوصيات والمخرجات التي تمخضت عن المؤتمر بتوافد الأكادميين والمختصين من مختلف دول العالم ومن هذه التوصيات: تنفيذ التوجيهات السامية لرئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد في الخطة الاستراتيجية الشاملة لأصحاب الهمم والتعاون مع دائرة تنمية المجتمع وسائر الجهات ذات العلاقة، جمع مواد المؤتمر ونشر مجموعة الابحاث والاتجاهات الرئيسية ونظريات التدخلات الخاصة في حالات التوحد سواء في الطب النفسي أو التربوي في مطبوعات ووسائل تثقيفية متنوعة، وضع الأسس لتشكيل فرق بحثية دولية تضم علماء من الإمارات وروسيا وسائر الدول، تنظيم زيارات متبادلة للمختصين من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وروسيا وغيرها من الدول خلال العام المقبل لرصد أفضل الممارسات وبرامج التأهيل والتعليم المطبقة بالفعل لحالات التوحد في هذه الدول.
ومن أبرز التوصيات دعوة الجهات الصحية العمل على توفير الرعاية الصحية القائمة على نهج متعدد التخصصات لحالات التوحد من أجل تعزيز الرعاية الطبية للأطفال المتخصصة لعلاج الأمراض المصاحبة للتوحد، والدعوة إلى الجهات التعليمية والتربوية إلى دفع مسيرة الدمج في نظام التعليم ووضع جميع التشريعات اللازمة لتطوير التعليم الشامل في دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية ودول العالم، ودعوة المؤسسات الحكومية والخاصة إلى تعزيز الجهود التنظيمية القانونية اللازمة للتدريب المهني للمتخصصين في مجال ABA مع التركيز على المعيار الدولي لتدريب المهنيين باعتبارها الطريقة الأكثر فعالية للتدخل في اضطراب طيف التوحد، تشكيل مجموعات عمل لتنفيذ المشاريع الدولية في مجال البحث والممارسات السريرية، العمل على تنظيم المؤتمر بشكل دوري ومستدام.
واختتم الحميدان كلمته بالشكر والتقدير لرئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الشيخ خالد بن زايد ال نهيان لرعايته للمؤتمر، ورئيس اللجنة الإعلامية الدكتور عبدالحميد عبدالحي، ورئيس اللجنة التنفيذية أمينة الهيدان على جهودها في إنجاح هذا المؤتمر، ورئيس اللجنة العلمية الدكتورة عفاف الأنصاري، ومديرة مراكز الرعاية والتأهيل بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم خلود عبدالرحيم، ورئيس المركز الروسي للتوحد يي كاترينامين، وإلى جميع الداعمين والمشاركين والمنظمين والإعلاميين الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث الاجتماعي والانساني.
يذكر أن المؤتمر خلال أيامه الأربعة شهد حضوراً وتفاعلاً مميزاً من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة ومن مختلف دول العالم https://autismconferenceuae.com/