انطلقت مظاهرات حاشدة في الأردن وسلطنة عمان وقطر وتركيا الجمعة عقب صلاة الجمعة «نصرة لأهل غزة وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع».
وتظاهر آلاف الأردنيين الجمعة في عمان وعدد من المحافظات الأردنية للإعراب عن تضامنهم مع الفلسطينيين في قطاع غزة، منددين باستمرار القصف الإسرائيلي.
وانطلقت تظاهرة من أمام المسجد الحسيني الكبير في وسط العاصمة بعد صلاة الجمعة في ظل تواجد أمني كثيف، على ما أفادت وكالة «فرانس برس».
وهتف المتظاهرون الذين تجاوز عددهم خمسة آلاف شخص، بحسب الشرطة، «اهتف سمع كل الغرب، نتنياهو مجرم حرب». وحملوا لافتات هاجمت إسرائيل والغرب والولايات المتحدة، ومنها «إسرائيل مش دولة، إسرائيل منظمة إرهابية».
ورفع المتظاهرون أعلاما أردنية وفلسطينية وصور بعض القتلى من الفلسطينيين.
ومن اللافتات التي كان بعضها بالعربية وأخرى الإنجليزية «أميركا رأس الإرهاب»، و«بايدن مجرم حرب وقاتل الأطفال»، و«أوقفوا العدوان».
كما هتف البعض «اهتف سمع كل الناس، كل الأردن مع حماس».
وحملت سيارة سارت وسط التظاهرة دمى على شكل أطفال ملفوفين بأكفان بيضاء ملطخة بالدماء.
وقال مراد العضايلة، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الأردن، لوكالة «فرانس برس» إن «أميركا هي رأس الارهاب، أميركا وإدارتها الصهيونية هي المسؤولة عن الجريمة التي تجري في غزة الآن، أميركا اليوم هي التي تقتل أطفالنا وشبابنا ونساءنا وتدمر المستشفيات وتقوم بجرائم حرب في غزة».
وشارك المئات في تظاهرات مماثلة في محافظات العقبة ومعان والطفيلة والكرك وإربد.
كما انطلقت مسيرة في مدينة نزوى في سلطنة عمان دعما لفلسطين وغزة، وشهدت قطر مظاهرة كبيرة نصرة لغزة واحتشدت مجموعة من المنددين أمام جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب في الدوحة تضامنا مع قطاع غزة.
وشهدت عدة مدن بالضفة الغربية مظاهرات حاشدة «تنديدا بالعدوان الإسرائيلي المستمر».
إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي المصلين في حي وادي الجوز وقرب باب الأسباط بالقدس المحتلة، بعد أن منعتهم من الوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، وذلك للجمعة السادسة على التوالي، بحسب وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
واطلقت قوت الاحتلال الغاز السام المسيل للدموع والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط صوب المصلين، ولاحقتهم واعتدت على عدد منهم بالضرب.
وأشار إلى أن أعدادا قليلة من المصلين تمكنت من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة، بعد قيام الاحتلال بفرض إجراءات عسكرية مشددة على دخول المصلين إلى البلدة القديمة وللمسجد الأقصى المبارك.
وهذه هي الجمعة السادسة التي يقمع فيها الاحتلال المصلين، أثناء قيامهم بالصلاة في شوارع حي وادي الجوز المجاور البلدة القديمة، بعد منعهم من الوصول للمسجد الأقصى.
واندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال والمصلين عند باب الأسباط، قام المصلون خلالها بدفع الحواجز في محاولة للوصول إلى المسجد الأقصى.
