الأهلي و«الأرض المحروقة»
كل شيء في النادي تم التعاطي معه على طريقة سياسة الأرض المحروقة، فما حدث في النادي عمل ممنهج كان فيه فريق القدم متجهاً إلى دوري الدرجة الثانية، وما حدث في معسكر تركيا كشف حقيقة طرد لاعبين وإعارة آخرين والتعاقد مع لاعبين لا أصل لهم في ملاعب كرة القدم.
إدارة وليد وتيسير سابقت الزمن في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولن أسهب في التفاصيل بقدر ما أقول بقي على عودة الكبير نقاط معدودات، أليس هذا عمل يثمن؟
حتى بطولة السلة التي أكملت عقد زعامة الأندية السعودية للأهلي هناك من استكثر على الرئيس فرحته بها، وهنا بان المستخبي لجماهير الأهلي.
الإدارة المكلفة تعمل وسط حقل ألغام، ففي كل يوم تصحى على قضية، ومع ذلك فضلت الاستعانة على هذه المصائب بالكتمان.
رفضوا الإعلام ووضعوا بينهم وبينه جداراً أسمنتياً لأنهم يؤمنون أن المرحلة لا تحتاج صخباً، وهذا جعل منهم هدفاً للإعلام البرجماتي، لكنهم ظلوا كما هم عمل على مدار الساعة محاصر بصمت الحكيم.
معيب الذي أراه اليوم من أسماء تختفي تحت ظل، وأخرى لم تجد ما تبحث عنه، فكان الانقلاب على الإدارة على المكشوف والمبررات واهية.
التركيز اليوم في النادي على فريق القدم الذي بقي له كما قلت سلفاً على الصعود (تكة)، أما التسجيل فهذا ملف آخر يعمل عليه ناس أكفاء يهمهم الأهلي ولا شيء غير الأهلي.
يقول الأهلاوي العتيق الدكتور عبدالإله قاضي: بغض النظر عن المسببات فإن من يُطالب بإقالة مدرب الأهلي (موسيماني) يستطيع أن يرشح البديل الذي يناسب فكره اللامسؤول. ولكن السؤال (المهم): المطالبون برحيل إدارة وليد معاذ هل يملكون الجرأة والشجاعة لكي يفصحوا عن الاسم البديل؟ بالطبع لن يستطيعوا الكشف عن مسيّرهم (البرادعي).
كلام كليم يا دكتور لكن المشكلة أن هناك أكثر من برادعي.