البنوك تتصدر البورصة استحوذت على 36% من
- مع بدء إعلان الأرباح والتوزيعات المالية للعام الماضي.. أسهم البنوك تواصل جذب المستثمرين
- أسهم المصارف ستظل محط اهتمام المستثمرين خلال 2025.. مع توقعات بزيادة التدفقات
شريف حمدي
منذ بداية عام 2025، تواصل البنوك المحلية في بورصة الكويت تحقيق أرقام قياسية في استقطاب السيولة، مما يعزز مكانتها كأحد المحركات الرئيسية للسوق. وقد أظهرت البيانات أن أسهم البنوك الكويتية كانت الأكثر جذبا للاستثمارات المحلية والأجنبية على حد سواء، واستحوذت 9 بنوك على 36% من إجمالي السيولة المتدفقة للسوق منذ بداية العام الحالي، والبالغة 1.7 مليار دينار، إذ استأثرت أسهم البنوك بمحصلة بلغت 612 مليون دينار من خلال تداول نحو 1.6 مليار من أسهمها تشكل 22.5% من الإجمالي.
وجاء الإقبال على السهم البنوك مبررا، كونها أول من يكشف عن النتائج المالية للفترات المالية، وهو ما حدث من خلال كشف كل من بنك الكويت الوطني وبيت التمويل الكويتي وبوبيان عن نتائج 2024 محملة بنمو في الأرباح وتوصيات بالتوزيعات النقدية والمنحة، وهذه الأسهم لم تقتصر على جذب السيولة فقط، بل شهدت أيضا زيادة ملحوظة في أحجام التداول، مما يعكس ثقة المستثمرين باستقرارها المالي وقدرتها على النمو.
وجرت العادة أن تشهد الأسهم التي من المتوقع أن تكشف عن نتائجها زخما شرائيا لافتا حتى الإعلان عن النتائج والتوزيعات، ومن ثم تبدأ عمليات بيع بهدف جني الأرباح، وكان لافتا خلال تعاملات يناير أن الزخم الشرائي عاد لأسهم السوق الأول عبر الأسهم البنكية التي تحظى بإقبال لافت أدى إلى مكاسب المؤشر الوزني للسوق الأول من بداية السنة بنسبة تخطت 5.8%، كما أدى إلى قفزة على مستوى القيمة السوقية بمكاسب وصلت إلى 2.5 مليار دينار لتقفز بإجمالي القيمة الرأسمالية لأعلى من 46 مليار دينار.
في هذا السياق، رصدت «الأنباء» أكثر الأسهم البنكية استحوذا على السيولة منذ بداية العام حتى إقفالات الأربعاء الماضي التي تزامنت مع نهاية الشهر نظرا لتعطل السوق أمس الخميس بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وتبين من الرصد ما يلي:
٭ جاء في صدارة قائمة الأكثر استقبالا للقيمة من بداية 2025 سهم «بيت التمويل» بإجمالي 158.3 مليون دينار من خلال تداول 205.6 ملايين سهم، وجاء ترتيب السهم في المرتبة الثانية على مستوى السوق ضمن قائمة الأعلى قيمة تداول من بداية السنة بعد سهم «عقارات ك».
٭ حل ثانيا على مستوى الأعلى قيمة من الأسهم البنكية سهم «الخليج» بقيمة 122 مليون دينار من خلال تداول 395 مليون سهم.
٭ جاء ثالثا سهم بنك «وربة» بـ 118.1 مليون دينار من خلال تداول 517.7 مليون سهم، وكان لإعلان بنك وربة عن توقيع اتفاقية شراء كامل الحصص المشكلة لرأسمال شركة الغانم التجارية، والمالكة لما نسبته 32.75% من رأسمال بنك الخليج بـ 498.16 مليون دينار، دور في ارتفاع معدلات تداول سهمي الخليج ووربة.
٭ حل سهم «الوطني» رابعا من خلال تداولات قيمتها 85.2 مليون دينار بتداول 90.7 مليون سهم.
٭ جاء بالمرتبة الخامسة سهم «بوبيان» بتداولات قيمتها 54.6 مليون دينار عبر تداول 90.3 مليون سهم.
٭ سادسا، حل سهم «الأهلي» بـ 26.3 مليون دينار من خلال تداول 96 مليون سهم.
٭ جاء سهم «الدولي» بالمرتبة السابعة بـ 25.9 مليون دينار من خلال تداول 128.8 مليون سهم.
٭ ثامنا، جاء سهم «برقان» بـ 21.5 مليون دينار من خلال تداول 109.5 ملايين سهم.
٭ تاسعا، حل سهم «التجاري» الذي شهدت تداولات بقيمة 185 ألف دينار تمت من خلال تداول 262 ألف سهم.
ومن المتوقع أن يظل الزخم على الأسهم البنكية خلال الفترة المقبلة حتى نهاية مرحلة الكشف عن النتائج المالية وعقد العموميات التي تقر التوزيعات النقدية والمنحة، ما يعني أن اسهم البنوك ستظل محط اهتمام المستثمرين، وبالتالي زيادة التدفقات التي ستستقبلها من إجمالي سيولة البورصة، وذلك في ظل البيئة الاستثمارية الجيدة التي تتمتع بها البلاد وتوسع البنوك في القروض والتسهيلات المصرفية، حيث تسهم المصارف في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تقديم القروض والتسهيلات الائتمانية للشركات والأفراد، مما يعزز النشاط الاقتصادي بشكل عام، ويزيد من الطلب على أسهم هذه البنوك، فضلا عن استقرار العوائد والأرباح، حيث حققت البنوك نتائج مالية قوية في السنوات الأخيرة، بفضل إستراتيجياتها المدروسة في إدارة المخاطر وعمليات التوسع، وهذا الاستقرار المالي ينعكس في استقطاب السيولة ويجعلها أكثر جذبا للمستثمرين.
وإجمالا، تؤكد البيانات المستخلصة من بورصة الكويت أن القطاع المصرفي سيظل في الواجهة، إذ يتوقع أن تواصل أسهم البنوك جذب السيولة خلال الأشهر المقبلة، وهو ما يضمن استقرار السوق خلال الفترة المقبلة.