Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

“الحيدر”: الهدر الغذائي… نزيف اقتصادي يلتهم 40 مليار ريال سنوياً

الهدر الغذائي: نزيف اقتصادي يكلف المملكة مليارات الريالات سنوياً

يشكل الهدر الغذائي مشكلة كبيرة في المملكة العربية السعودية، حيث يتجاوز كونه سلوكًا فرديًا ليشكل نزيفًا اقتصاديًا حادًا يكلف الناتج المحلي مليارات الريالات سنويًا. وفقًا لمقالة الكاتب الصحفي محمد الحيدر في صحيفة الرياض تحت عنوان “الهدر الغذائي.. نزيف اقتصادي”، تُقدّر الخسائر الناتجة عن الهدر الغذائي بحوالي 40 مليار ريال سنويًا.

أسباب الهدر الغذائي في المملكة

الهدر الغذائي في المملكة يعود إلى عدة أسباب، منها عدم التخطيط الجيد لشراء المواد الغذائية، مما يؤدي إلى شراء كميات أكبر من الاحتياجات الفعلية. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم فهم تاريخ صلاحية المنتجات الغذائية وطرق تخزينها بشكل صحيح يسهم في زيادة الهدر الغذائي. كما أن بعض الممارسات الاستهلاكية غير المسؤولة، مثل إعداد كميات كبيرة من الطعام أكثر من اللازم في المناسبات الاجتماعية، تساهم في هذه المشكلة.

تأثير الهدر الغذائي على الاقتصاد

الهدر الغذائي ليس فقط مشكلة بيئية أو اجتماعية، بل هو أيضًا مشكلة اقتصادية كبيرة. عندما يتم التخلص من الطعام الذي يمكن استهلاكه، يتم إهدار الموارد المالية التي تم إنفاقها على شراء هذا الطعام. هذا بدوره يؤثر على الناتج المحلي الإجمالي ويقلل من القدرة الشرائية للأفراد. كما أن الهدر الغذائي يزيد من تكاليف التخلص من النفايات، مما يضع عبئًا إضافيًا على الميزانية العامة.

جهود الحد من الهدر الغذائي

لمواجهة مشكلة الهدر الغذائي، تبذل المملكة جهودًا كبيرة من خلال برامج ومبادرات مختلفة تهدف إلى توعية المواطنين بأهمية تقليل الهدر الغذائي. تشمل هذه الجهود حملات توعية عبر وسائل الإعلام، وتنظيم فعاليات تثقيفية حول طرق تخزين الطعام بشكل صحيح وإعادة استخدام بقايا الطعام. كما يتم تشجيع الأفراد على شراء ما يحتاجونه فقط والتخطيط لوجباتهم بشكل أفضل.

دور التكنولوجيا في تقليل الهدر الغذائي

تلعب التكنولوجيا دورًا مهمًا في تقليل الهدر الغذائي من خلال تطبيقات وبرامج تساعد في تخطيط الوجبات وتتبع تاريخ صلاحية المنتجات الغذائية. كما أن هناك منصات إلكترونية تتيح للأفراد بيع الطعام الزائد أو المتبقي بأسعار مخفضة، مما يساعد في تقليل الهدر الغذائي ويعزز من روح المشاركة المجتمعية.

خاتمة

مشكلة الهدر الغذائي في المملكة ليست مجرد سلوك فردي، بل هي مشكلة اقتصادية وبيئية كبيرة تتطلب جهودًا مشتركة من الجميع. من خلال التوعية والتثقيف، يمكن تقليل حجم الهدر الغذائي وتحسين الاستفادة من الموارد الغذائية. كما أن تبني ممارسات استهلاكية مسؤولة واستخدام التكنولوجيا بشكل فعال يمكن أن يسهم في الحد من هذه المشكلة. من الضروري أن نواصل العمل معًا لتحقيق أهدافنا في تقليل الهدر الغذائي وحماية مواردنا الاقتصادية والبيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *