الخارجية السودانية وصفتها بـ«المجزرة البشعة».. 170 قتيلاً وجريحاً في «الفاشر»
قُتل ما لا يقل عن 70 شخصاً في هجوم بمسيّرة على واحد من أكبر المستشفيات العاملة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور السوداني، ولم يحدد الناشطون والأطباء اليوم (السبت) الجهة الضالعة في الهجوم على المستشفى الذي تعرض للقصف.
وقالت وسائل إعلام سودانية إن الهجوم وقع ليل الجمعة وقُتل خلاله ما لا يقل عن 70 شخصاً، وأُصيب العشرات في قصف صاروخي بطائرة مُسيّرة أطلقتها قوات الدعم السريع صوب مستشفى بمدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور)، فيما كتب حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، على منصة «إكس» إن طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع استهدفت قسم الحوادث في المستشفى.
وأوضح مناوي أن الهجوم أباد جميع المرضى الذين كانوا بداخله، ويُقدَّر عددهم بأكثر من 70 مريضاً من النساء والأطفال وآخرين.
ونقل موقع «سودان تريبيون» عن المدير العام بوزارة الصحة في ولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر أن ما لا يقل عن 70 شخصاً قُتلوا وأُصيب 100 جراء قصف المستشفى الوحيد الذي كان يعمل في الولاية.
وكان المستشفى ذاته قد تعرض للاستهداف باستمرار من قبل الدعم السريع، ما أدى إلى تدميره وخروجه عن الخدمة، باستثناء تقديم الإسعافات الأولية لجرحى القذائف المدفعية، رغم أنه يعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية والأدوية والمحاليل الوريدية.
وأرجعت وزارة الخارجية السودانية المجزرة إلى الهزائم العسكرية التي تعرضت لها قوات الدعم السريع على يد القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة في الخرطوم والفاشر، موضحة في بيان أن أكثر من 70 من المدنيين الذين يتلقون العلاج ومعظمهم من النساء والأطفال راحوا ضحية لهجمات المليشيا بالمسيّرات.
وأشارت إلى أن هذه المجزرة البشعة تعد تجسيداً جديداً لإستراتيجية الإبادة الجماعية التي تنفذها المليشيا ضد الشعب السوداني.