الربيعة: المملكة قدمت 1.400 مليار دولار للقطاع الصحي في 5 سنوات
وأوضح، خلال مشاركته أمس، في جلسة حوار بعنوان «من الأزمة إلى الفرصة: الصحة في إقليم شرق المتوسط»، ضمن أعمال الدورة الـ 77 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية، المنعقدة في مدينة جنيف بسويسرا، أن المركز وقع خمس اتفاقيات مع منظمة الصحة العالمية تخص كلاً من السودان، اليمن، سورية بقيمة تتجاوز 19 مليون دولار، وتعنى ببرامج مهمة، وهي تؤكد التزام السعودية بإنقاذ الأرواح وحماية المستقبل، لافتاً إلى أن المركز نفذ حتى الآن 2,890 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً في 99 دولة حول العالم، بالتعاون مع 180 شريكاً دولياً وأممياً وإقليمياً ومحلياً.
وبين الربيعة، أن حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بذلت جهوداً مكثفة وسخيّة للتخفيف من معاناة الملايين من المحتاجين حول العالم، خصوصاً الأطفال والنساء، إذ أعلن أخيراً المساهمة في القضاء على شلل الأطفال بمبلغ 500 مليون دولار، على مدى السنوات الخمس القادمة.
ودعا الربيعة، إلى إيجاد طرق مبتكرة لتنمية الشراكة مع منظمة الصحة العالمية لتعزيز جهود الاستجابة المنسقة وتطوير نتائج التدخلات الصحية أثناء الأزمات، وضمان تخصيص جميع الموارد بكفاءة وتلافي الازدواجية، والتركيز على المرونة والاستدامة لتمكين المجتمعات من أن تصبح أكثر متانة واستقلالية.
وحث جميع الأطراف في مناطق الصراع على ضمان تسهيل عمل مقدمي المساعدات الإغاثية لإيصالها بطريقة آمنة وفعالة، وقال: «نتعاون بشكل وثيق مع شركائنا للتغلب على هذا التحدي وضمان التوصيل الآمن للمساعدات حتى في ظل أصعب الظروف، ضارباً مثالاً، أثناء حصار تعز في اليمن استخدم المركز عمليات الإنزال الجوي ولجأ حتى للجمال لتوصيل الإمدادات الطبية وأسطوانات الأكسجين وغيرها من المواد العاجلة إلى المواقع الجبلية النائية، إذ كانت الخدمات الصحية إما محدودة للغاية أو غير متوفرة، وفي غزة نجحنا في تقديم المساعدة بالرغم من التحديات الراهنة، وفي الآونة الأخيرة أدى تقييد الوصول إلى غزة إلى نقص حاد في الغذاء والمياه والإمدادات الطبية وغيرها من المواد التي تشتد الحاجة إليها»، مبيناً أنه يجب معالجة هذه القيود لإنقاذ الأرواح خصوصاً حياة الأطفال والنساء وكبار السن.