السعودية الأولى في دعم اليمن
وستظل السعودية موجودة إلى جانب أشقائها في مجلس القيادة الرئاسي مهما كانت المتغيرات، فإنسانية السعودية لم تتوقف يوماً؛ سواء في المناطق المحررة أو في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثي، فقد كان مستشفى السلام في صعدة والمستشفى السعودي في حجة يعالجان مئات الآلاف من الأسر حتى اليوم، فضلاً عن المواد الإغاثية والإنسانية التي تصل إلى صنعاء وعمران والحديدة وذمار وإب؛ سواء بشكل مباشر عبر شركاء مركز الملك للإغاثة الإنسانية أو غير مباشر عبر المنظمات الدولية التي تمولها المملكة، إضافة إلى دفع مرتبات المعلمين عبر منظمة اليونيسيف بما يؤدي إلى استمرار العملية التعليمية ورفع المعاناة عن شريحة كبيرة من المجتمع اليمني من العاملين في الصرح التعليمي، خصوصاً في ظل انقطاع المرتبات.
لقد شكلت زيارة الوفد السعودي بقيادة السيفر محمد سعيد آل جابر رسالة تفاؤل وأمل للمجتمع اليمني الذي أظهر فرحة كبيرة في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وذهب بعضهم لوصف وصول الوفد السعودي تحت زخات المطر بأنه وفد خير وأمل لإخراجهم من واقعهم المتأزم إلى واقع أكثر أملاً بغدٍ مشرق، معربين عن ثقتهم بالدور السعودي الصادق والمخلص لليمن أرضاًَ وإنساناً.
أيادٍ إنسانية بيضاء
رغم النجاحات التي حققتها السعودية في الجوانب الاقتصادية والعسكرية والإنسانية، إلا أنه كان لها الدور المحوري والكبير في إنجاح صفقات المختطفين والأسرى وسعيها المستمر لإطلاق الكل في إطار الجهود التي يبذلها السفير محمد آل جابر والوفد العماني، الذي يضع في أولوياته رفع المعاناة عن كاهل ذوي المختطفين.
وثمن وكيل وزارة حقوق الإنسان المتحدث باسم فريق مفاوضات الأسرى في الحكومة اليمنية ماجد فضائل الجهود السعودية الرامية لإنجاح صفقة الأسرى وتحقيق السلام الشامل والدائم في اليمن، مؤكداً أن الفريق الحكومي يقدر دور المملكة ومساعيها المستمرة لرفع المعاناة عن كاهل الأسر اليمنية وإطلاق كافة المختطفين والأسرى من سجون الحوثي.
وقال فضائل لـ«»: «كانت ولا تزال السعودية تقف إلى جانب الشعب اليمني في جميع المراحل، ولعل إطلاق الصفقة التي يجري تنفيذها اليوم هي جزء من تلك الجهود الجبارة»، متوقعاً أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من الصفقات وصولاً إلى إطلاق الكل.
وأشار إلى أن الشعب اليمني يقدر عالياً الجهود السعودية الرامية لإطلاق الأسرى، خصوصاً في ظل وجود سفير المملكة في صنعاء إلى جانب الوفد العماني وإجرائه مباحثات لاستكمال الملف الإنساني الذي يشكل أسساً قوية للوصول إلى سلام دائم وشامل.
وأوضح فضائل أن المملكة كانت السباقة في مختلف الجوانب الإنسانية ومنذ عقود وليس من اليوم سواء في علاج المئات من اليمنيين أو احتضان جالية كبيرة منهم، وهذا بالتأكيد أسهم في رفع المعاناة الإنسانية عن كثير من الأسر، إضافة إلى الدعم الإغاثي والإنساني الكبير ونزع الألغام وما تقدمه المملكة لأشقائها في اليمن، فضلاً عن الدعم الاقتصادي والتنموي الكبير.
وأضاف رغم توجيهات ومتابعة القيادة السياسية؛ ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس ورئيس الحكومة للوفد الحكومي وما بذله الوفد من جهود كبيرة وتعامله مع هذا الملف الإنساني بمسؤولية والتزام كبير، إلا أن السعودية كانت وراء نجاح صفقات الأسرى وشجعت على ذلك، سواء السابقة أو الحالية، وهذا إن دل فإنما يدل على مدى حرص المملكة على إنجاح الجوانب الإنسانية ورفع المعاناة عن كاهل ذوي المختطفين والأسرى.
حرص على مصالح الشعب
وتعتبر السعودية الدولة الوحيدة التي تقف إلى جانب الشعب اليمني اقتصادياً وتنموياً منذ أكثر من سبعة عقود من الزمن، وكانت الدولة الوحيدة التي تقف بكل ثقلها السياسي والاقتصادي والتنموي إلى جانب القيادة والشعب اليمني ومنع انزلاق البلاد في أزمات كارثية.
وقال رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة إب كامل الخوذاني لـ«»: السعودية لم تدخر أي جهد يؤدي إلى دعم الشعب اليمني، وكانت الدولة الوحيدة التي تفي بكل التزاماتها طوال العقود الماضية، خصوصاً خلال مؤتمرات المانحين، بل تقدم دعماً آخر للشعب اليمني تمثل في بناء المستشفيات والمدارس والجامعات، وأسهمت في إرساء الأمن والاستقرار في البلاد عبر عدد من الاتفاقات الأمنية التي أبرمتها مع الحكومات اليمنية المتعاقبة وصوولاً إلى المنح النفطية والتكفل بعلاج القيادات السابقة ثم المبادرة الخليجية وما أعقبها من وديعة مالية ودعم نفطي وخدماتي للشعب اليمني، وكذلك الوديعة الأخرى في عام 2017 وأخيراً والوديعة مع الإمارات ما هي إلا غيض من فيض تقدمها المملكة لإخوانها في اليمن.
وأضاف: «الشعب اليمني اليوم يثق بالجهود الجبارة التي تقودها القيادة السعودية لتحقيق الاستقرار وإنهاء الصراعات، وجميع القوى السياسية تدعم بل تؤيد كل ما تقوم بها المملكة من جهود جبارة، فالحكومة الشرعية وكل المكونات السياسية لم تكن إلا مع السلام وتعمل من أجله على مختلف الأصعدة، وأي نجاح واختراق في جدار الأزمة اليمنية تحققه السعودية بالتأكيد هو انتصار لتحالف دعم الشرعية ولليمن حكومة وشبعاً».
وشدد الخوذاني بالقول: «من يقدمون فلذات أكبادهم في سبيل الدفاع عن أشقائهم في اليمن لا يمكن أن يكونوا إلا مع مصالح الشعوب المظلومة وإلى جانب قياداتها مهما كانت المتغيرات، ونثق بذلك بل نراهن على جهود المملكة في تحقيق الاستقرار بالمنطقة وندعمها بكل قوة».
دعم اقتصادي وتنموي
لم تدخر السعودية أي جهد في سبيل دعم الشعب اليمني سياسياً واقتصادياً والحرص على حل القضايا كافة بما فيها القضية الجنوبية العادلة التي تحرص المملكة على حلها في إطار الحل السياسي الشامل بعد أن وحدت كافة الأطراف بما فيها المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن مجلس القيادة الرئاسي الذي تشكل عقب المشاورات اليمنية اليمنية في أبريل العام الماضي.
إن اليمنيين يعرفون جيداً الدور الرائد للسعودية وما تقدمه في سبيل دعم الريال اليمني؛ سواء فيما يتعلق بمنح النفط التي لم تتوقف منذ عام 2011 أو الودائع المالية التي بلغت نحو 5 مليارات دولار عبر 3 ودائع للبنك المركزي اليمني خلال العقد الأخير؛ كانت أولاها في عام 2012 عقب الأزمة السياسية ونجاح المبادرة الخليجية في تحقيق الاختراق، إذ أودعت مليار دولار في البنك المركزي اليمني في صنعاء؛ دعماً للاقتصاد اليمني، كما أودعت في 20 فبراير 2017م مليارَي دولار في البنك المركزي اليمني في عدن دعماً للريال اليمني ودعماً لمجلس القيادة الرئاسي، وقدمت العام الماضي وديعة بقيمة ملياري دولار مناصفة بين المملكة والإمارات للبنك المركزي اليمني، إضافة إلى منح المشتقات النفطية بقيمة 622 مليون دولار والمشاريع والمبادرات التنموية التي تم تقديمها، أخيراً، عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بقيمة 400 مليون دولار، ومستمرة في تقديم الدعم للمجلس والشعب اليمني، وهو ما أسهم في الحفاظ على الاقتصاد اليمني وعدم انهيار العملة الوطنية، فضلاً عن الدعم الإنساني المتواصل الذي لم يتوقف حرصاً على مصالح الشعب اليمني.