السعودية وإطفاء نيران الحروب
وما تسريبات وول ستريت جورنال، عن استضافة المملكة محادثات سلام للأزمة الأوكرانية، بحضور مسؤولين من 30 دولة، إلا دليل على مكانة المملكة وما تحظى به من موثوقية وثقة في قدرتها على قيادة محادثات بناءة، من شأنها إطفاء نار الحرب الروسية الأوكرانية، التي طالت تبعاتها السلبية كثيراً من الدول واقتصادياتها، والشعوب وأمنها واستقرارها، والمساس بمستقبل حياتها، خصوصاً أن هذه الخطوة تأتي في ظل جهود المملكة المبذولة لإحلال السلام في اليمن والسودان، والمصالحات في العراق وليبيا، ومساعداتها للشعوب في كثير من الدول الشقيقة والصديقة.
ويعوّل كثير من المراقبين على دور المملكة في تحقيق مصالحات إقليمية وعالمية، منطلقة من علاقاتها مع جميع الأطراف في الأزمات، ولإدراك المجتمع الدولي أن ليس لها من مصالح سوى تحقيق العدالة، والمساهمة في الوصول لعالم خالٍ من الحروب والصراعات، ولتعيش الشعوب كما تتمنى بعيداً عن نيران الحروب والصراعات، التي تفتعلها بعض القوى لتحقيق أجنداتها الضيقة ومصالحها الخاصة.
ويُنظر إلى جهود المملكة على أنها ذات بعد إنساني بعيداً عن السياسات المخادعة، خصوصاً بعد النجاحات التي حققتها القمم الخليجية والعربية والآسيوية والعالمية التي استضافتها المملكة، وجاءت بمخرجات تستهدف التنمية، والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي كانت وما زالت تنتظرها الشعوب.