Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

السودان انقطاع الإنترنت والاتصالات في

انقطعت الاتصالات لساعات عدة الجمعة في العاصمة السودانية فيما كانت المعارك محتدمة بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق عدة بالخرطوم مع تحذير المنظمات الانسانية من تفاقم الأزمة.

وقال شهود لفرانس برس إن اتصالات الانترنت والهواتف النقالة، الضرورية للحصول على المعلومات والمؤن منذ بدأت الحرب قبل نحو ثلاثة أشهر، كانت خارج الخدمة فيما دارت «اشتباكات عنيفة» في أحياء عديدة.

وشوهدت أعمدة دخان اسود كثيف تتصاعد من المنطقة التي يقع فيها مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم وكذلك في الجنوب.
وأكد شهود في الخرطوم بحري، شمال شرق العاصمة، وقوع «مواجهات بكل الأسلحة». وقال سكان في أم درمان (شمال) إن طائرات حربية ومسيرات حلقت فوق هذه الضاحية الشمالية للخرطوم.

ومنذ بداية الحرب لجأ السكان الى الانترنت لتلبية احتياجاتهم الأساسية من خلال مبادرات جماعية تتيح العثور على طرق آمنة لإجلاء المصابين أو الحصول على أغذية وأدوية.

واصبح ما بين «ثلثين و80% من المستشفيات لا تعمل»، بحسب ما قال المسؤول في منظمة الصحة العالمية ريك برينان.

وأكد برينان، مدير عمليات الاغاثة في اقليم شرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن النظام الصحي في السودان «كان يعاني أصلا قصورا كبيرا» وبات في الأزمة الحالية «يواجه تحديات هائلة، ما يجعل الأمر بالنسبة لشعب السودان مسألة حياة أو موت».

وفي كوستي، المدينة الأخيرة على الطريق من الخرطوم الى جنوب السودان، حذر المجلس النرويجي للاجئين الجمعة من أن أمطارا غزيرة تسببت في سيول ما أدى الى «احتياج العديد من الأسر الى مساعدات، من بينها 260 الف شخص فروا من الخرطوم» الى هذه المدينة.

وطالبت منظمات الإغاثة الانسانية مرارا بفتح ممرات آمنة لنقل المساعدات والعاملين، وسبق أن حذرت من أن موسم الأمطار الذي بدأ في يونيو الفائت يمكن أن يتسبب في انتشار الأمراض.

وأعلن عاملون في منظمات الاغاثة والمنظمات الصحية خلال اجتماع الخميس ظهور حالات حصبة في 11 من ولايات السودان الـ 18 إضافة الى «اصابة 300 شخص بالكوليرا أو الاسهال شديد ووفاة ثمانية منهم»، وفق بيان أصدرته الجمعة منظمة الاغاثة الاسلامية.

وقالت منظمة الصحة العالمية الجمعة أن «من الصعب تأكيد التقارير عن انتشار الكوليرا بالنظر الى أن معامل الصحة العامة لا تعمل».

وتخشى الدول المجاورة للسودان الى حيث فر 740 ألفا وفق الأمم المتحدة، من اتساع نطاق النزاع.

وقال المسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيار دوربس الجمعة إنه في دولة جنوب السودان، أدى اغلاق الحدود الى «إفراغ العديد من محلات السوبر ماركت» والى تدهور الوضع الانساني الهش أصلا.

وأضاف أنه منذ بداية الحرب «وصل الى جنوب السودان 160 الف شخص ما بين لاجئين ومواطنين عائدين من السودان حيث كانوا يقيمون».

ميدانيا، أعلن الجيش السوداني أن قواته «قامت فجر الجمعة بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بمدن العاصمة الثلاث وكلها ناجحة وجرت كما مخطط لها».

وقال الجيش في بيان عبر صفحته على موقع «الفيسبوك»: «حدثت بعض الخسائر بجزء من محور بحري وهي لم تؤثر على مجرى العمليات، ولا علاقة لها بالأعداد الكبيرة التي وردت ببيان المليشيا المتمردة التي درجت على المبالغة والتضخيم الكاذب».
من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان على موقع «الفيسبوك» إن «مليشيا البرهان الانقلابية حاولت مسنودة بفلول النظام البائد وكتائب الظل، الهجوم على مواقع تمركز قواتنا بمدينة بحري بمحورين من ناحية (حطاب)، والآخر باتجاه جسر الحلفايا، مع حجب كامل لشبكة الاتصالات».

وقالت إنها «تصدت للقوات المهاجمة وسحقها بالكامل والاستيلاء على 130 مركبة بكامل عتادها، منها 90 مركبة من قوات حطاب، والبقية من القوة المهاجمة من جهة الحلفايا»،.

كما أنها «استولت على عدد من الآليات العسكرية جاري حصرها وأسر العشرات من أفراد القوة منهم ضابط برتبة عميد ركن، ومقتل المئات جثثهم متناثرة في الطرقات بينهم قائد القوة برتبة لواء وقائد ثاني بذات الرتبة».

وتابعت «لقد ظن الفلول أن قطع شبكة الاتصالات بالتزامن مع هجومهم من شأنه توفير تغطية وحماية لتحقيق النصر لقواتهم، ولم يضعوا في الحسبان أن الأشاوس لهم بالمرصاد وفي كل مكان».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *