أكدت منظمة الصحة العالمية أن الاحتياجات الصحية في قطاع غزة «هائلة»، لاسيما بعد خروج العديد من المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية من الخدمة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة د.ريك بيبركورن عبر الاتصال المرئي من قطاع غزة في المؤتمر الصحافي اليومي بمقر الأمم المتحدة.
وقال بيبركورن إنه قبل الحرب كان هناك مستشفى للأمراض النفسية وأكثر من 6 مراكز مجتمعية للصحة العقلية وشبكة جيدة من المنظمات غير الحكومية لكن «توقف كل هذا عن العمل أو دمر».
وأشار إلى أنه في شمال غزة يوجد مستشفى واحد يعمل جزئيا وهو (مستشفى العودة)، مضيفا ان مستشفى (كمال عدوان) تم تدميره وحرقه بالكامل، كما أن (المستشفى الإندونيسي) لا يعمل.
وحول الوضع في الجنوب قال المسؤول الأممي إن رفح باتت مثل «أرض خراب حيث هناك تدمير واسع النطاق»، مشيرا إلى أن المستشفيات الرئيسية الثلاثة هناك معطلة تماما وهي (المستشفى الكويتي) و(المستشفى الإماراتي) و(مستشفى النجار).
وأوضح بيبركورن أن إيقاف إطلاق النار سمح للمنظمة بتوسيع نطاق الاستجابة الصحية، لافتا إلى إرسال مزيد من الإمدادات إلى القطاع.
وأفاد بأن المنظمة ووزارة الصحة الفلسطينية والشركاء يخططون لتطهير مواقع حول مستشفى (كمال عدوان) لإقامة عيادة خارجية ومراكز للرعاية الصحية الأولية وإنشاء نقطة لاستقرار الصدمات.
وأضاف ممثل المنظمة أنهم يعكفون على توسيع نطاق عمل مستشفى الشفاء في مدينة غزة فضلا عن تقييم الوضع في (المستشفى الإندونيسي) لإعادة تشغيله.
وذكر أنه مع عودة الأفراد إلى رفح فإن المنظمة تخطط لإقامة نقطة لتقديم الرعاية الصحية الأولية.
وتطرق بيبركورن إلى عمليات الإجلاء الطبي قائلا إن المنظمة تقدر أن ما بين 12 ألف شخص و14 ألفا بحاجة إلى إجلاء طبي بمن فيهم 5000 طفل على الأقل.
وعن الوضع في الضفة الغربية أفاد المسؤول الأممي بأن المنظمة تعمل على توفير الإمدادات مسبقا للمستشفيات الرئيسية والعمل على التدريب على إدارة الإصابات الجماعية.
ولفت أيضا إلى أن المنظمة لديها بالفعل في الضفة الغربية برنامج يوفر مخزونات طوارئ.
