الغضب والجرائم الجنائية
أشار المحقق وليد الحسن إلى نقطة مهمة وهي «المجرم بالصدفة»؛ الذي يخرج فيها الإنسان من بيته في الصباح لا ينوي قتل أحد، ولكن الغضب يمثل نسبة مرتفعة كدافع في جرائم القتل لدينا كما ذكر، أو الفزعة السلبية من البعض الآخر وهو ليس طرفاً بالموضوع، والنتيجة تكون كارثية بإزهاق روح بريئة، ومن ثم مواجهة مصيره بالقتل وتطبيق حد القتل عليه بعد محاكمة شرعية عادلة، كذلك علينا أن نكون أكثر عقلانية وانضباطاً في التعامل مع السائقين الآخرين خاصة في المدن المكتظة مرورياً، فالبعض يفقد أعصابه والبعض الآخر يعتقد أن الطريق له، ويضرب المحقق وليد الحسن أمثلة علي سلوكيات ومعاندة بسيطة في قيادتنا لمركباتنا قد تغضب آخرين لا نعرف نفسياتهم وما إذا كانوا يعانون من مشاكل نفسية أو تحت مؤثرات المخدرات فمن مشاكل بسيطة قد تتكون إلى قضايا جنائية نهايتها بشعة للطرفين.
الذي يبعث على الأمل هو ما ذكره هذا المسؤول عن معلومات ونسب رسمية عن معدلات الجريمة في بلدنا أنها منخفضة جداً مقارنة بدول يضرب بها المثل قلة الجريمة مثل النرويج. فنسبة الجريمة عندنا هي ٠,٠٧ لكل مائة ألف نسمة مقارنة بدول تصل فيها معدلات الجريمة إلى ٨٪ لكلّ مائة ألف نسمة وأكثر، وعزا ذلك لعوامل عدة منها ترابط المجتمع وقيمه، والأهم هو الضبط الأمني القوي وتطبيق الشريعة والقوانين على الكل بكل قوة وشفافية، مما أوصل الجرائم غير المحلولة إلى درجة صفرية.