- الرئيس الأميركي قال إن وزارة الخزانة ستتولى قيادة جهود تقليص التنظيمات غير الضرورية وتسهيل الإقراض لجميع الأميركيين والشركات
- جيروم باول: لن أعلق بأي شكل من الأشكال على ما قاله ترامب.. فليس من المناسب ذلكسنواصل عملنا المعتاد مستخدمين أدواتنا لتحقيق أهدافنا مع التركيز الكامل على مهامنا
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات لبنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث قال إن البنك أساء إدارة تنظيم القطاع المصرفي بشكل كبير، مضيفا أن وزارة الخزانة ستتولى قيادة الجهود لتقليص التنظيمات غير الضرورية وتسهيل الإقراض لجميع الأميركيين والشركات، وقال في منشور عبر منصته «تروث سوشال»: «فشل جيروم باول والاحتياطي الفيدرالي في احتواء التضخم الذي تسببوا فيه».
تصريحات الرئيس الأميركي جاءت تعقيبا على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير بعد 3 مرات من الخفض خلال 2024، لتستقر بين مستوى 4.25 و4.50% بما يتماشى مع التوقعات، في خطوة خلت من إشارات واضحة بشأن مسار السياسة النقدية الأميركية لهذا العام.
تأتي هذه الخطوة ضد رغبة ترامب الذي لمح إلى مواجهة محتملة مع صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي خلال كلمته الافتراضية أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا الأسبوع الماضي، إذ قال إنه سيطالب بخفض أسعار الفائدة.
ولم تكن انتقادات الرئيس الأميركي للاحتياطي الفيدرالي ورئيسة بالجديدة، حيث سبق أن انتقد ترامب جيروم باول بسبب عدم خفض الفائدة بالسرعة التي كان يتوقعها في عام 2019، لكنه أشار إلى عدم سعية لإقالة باول من منصبه قبل انتهاء ولايته في عام 2026. من جانبه، امتنع رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول عن الرد على تلك الانتقادات خلال مؤتمر صحافي عقد مساء الأربعاء الماضي، بعد تثبيت أسعار الفائدة، التي يطالب ترامب بخفضها بشكل كبير، وقال: «لن أعلق أو أرد بأي شكل من الأشكال على ما قاله الرئيس، فليس من المناسب لي القيام بذلك».
وتابع: «ينبغي للناس أن يثقوا بأننا سنواصل عملنا كما هو معتاد، مستخدمين أدواتنا لتحقيق أهدافنا، مع التركيز الكامل على مهامنا، فهذا هو أفضل ما يمكننا فعله لخدمة المصلحة العامة، كما أن السياسة النقدية أصبحت الآن أقل تشديدا بشكل ملحوظ مقارنة بما كانت عليه قبل بدء التخفيض، حيث انخفض مستوى التشديد بمقدار 100 نقطة أساس». وأشار باول إلى أن «الفيدرالي» سيركز على تحقيق تقدم ملموس في احتواء التضخم أو ظهور مؤشرات ضعف بسوق العمل قبل النظر في أي تعديلات».
وقال: «لم نصرح مطلقا بأن علينا بلوغ المستوى المستهدف بالكامل قبل خفض أسعار الفائدة. إنما نقيم الوضع الاقتصادي ونتساءل عما إذا كان موقف سياستنا النقدية مناسبا لتحقيق التوظيف الكامل واستقرار الأسعار. لذلك، نرى ضرورة تحقيق مزيد من التقدم». وأوضح أنه مع ذلك لاتزال السياسات النقدية ذات طابع تقييدي، ليس بشكل مفرط، ولكن بدرجة جيدة. متابعا: «ينبغي أن نرى مزيدا من التحسن، لكن ليس بالضرورة أن يعود التضخم إلى 2% على أساس مستدام تماما، رغم أن ذلك يظل هدفا نسعى إليه وسنحققه في النهاية».
وقال «الفيدرالي» في بيان إن المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة قوية، فيما استقر معدل البطالة عند مستوى منخفض في الأشهر الأخيرة، وظلت ظروف سوق العمل قوية بينما ظل التضخم مرتفعا إلى حد ما، وتتبقى للفيدرالي 7 اجتماعات دورية خلال عام 2025، ويأتي الاجتماع المقبل في 19 مارس المقبل.
في سياق متصل، قررت بنوك مركزية خليجية تثبيت أسعار الفائدة، أسوة بقرار «الفيدرالي» الأميركي، حيث أبقى مصرف الإمارات المركزي على سعر الفائدة الأساسي لتسهيلات الإيداع لليلة واحدة عند 4.40%، كما ثبت مصرف قطر المركزي الفائدة الرئيسية الثلاثة (فائدة الإيداع، وسعر الإقراض، وإعادة الشراء) عند 4.6% و5.10% و4.85% على الترتيب.
