القيادة الرقمية والتحول في التعليم
إن ثقافة التحول الرقمي تشير إلى إعطاء الأولوية للتعاون والتواصل بين فريق العمل بما يضمن التكامل الناجح بينهم، وفي التكنولوجيا وصناعة بيئة للتعلم المهني، بالإضافة إلى استمرار الاستخدام الفعّال لموارد المعلومات والتقنيات وهذا يجعل قادة اليوم مختلفين عن سابقيهم، فهم مطالبون بتحقيق المواطنة الرقمية؛ وهي النمذجة وتسهيل فهم القضايا الاجتماعية والأخلاقية والقانونية والمسؤوليات المتعلقة بالثقافة الرقمية المتطورة والتحلي بالمهارات التقنية والمفاهيمية للقيادة الرقمية الناجحة، وبالتالي فإنهم يلعبون دوراً حاسماً في إرساء أسس التحول الرقمي وتسهيله، وكذلك هم بحاجة إلى إدراك أن التقنيات الاجتماعية والرقمية تغير طبيعة العمل والتي تحتاج منهم إلى التكيف مع تلك الأعمال المتجددة وتسهيل وضع المنظمة فيما يتعلق بالتحول الرقمي ومدى استخدام محتواه وأدواته ووضع رؤية تتماشى مع التحول ودمج مفاهيمه في جميع استراتيجياتهم والمبادئ القائمة عليها، وعندما نطمح بأن يقوم القادة التعليميون بتطبيقها في حال قيامهم بأدوارهم من خلال التدريب والتأهيل والتمكين والدعم والاحتضان والابتكار فسينعكس ذلك إيجاباً في عدة نواحٍ منها توفير بيئة تعليمية ناجحة ومستدامة غنية بالتكنولوجيا ومشجعة للابتكار وممكنة لجميع العاملين من التطوير المهني، وإنتاج مجتمع للمعرفة ومعزز لثقافة الجودة وداعمة لعمليتي التعليم والتعلم الرقمي النشط الرشيق وموفرة للمرونة التي تتطلبها ظروف المرحلة غير المتوقعة والجديدة والمتغيرة في بيئات المجتمع التعليمي.