الكرملين يرفض دعوة لوكاشينكو لـ هدنة غير
استبعد الكرملين وقف هجومه على أوكرانيا على الرغم من دعوة حليفه الرئيسي الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى هدنة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين «بالنسبة لأوكرانيا لا شيء يتغير: العملية العسكرية الخاصة مستمرة لأنها الطريقة الوحيدة لتحقيق الأهداف التي حددتها بلادنا اليوم».
جاء ذلك ردا على دعوة لوكاشينكو الحليف المقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى «وقف لإطلاق النار» في أوكرانيا ومفاوضات «بدون شروط مسبقة» بين كييڤ وموسكو دون تغيير في المواقع الميدانية، وهو ما ترفضه أوكرانيا عادة.
وقال لوكاشينكو خلال خطاب إلى الأمة «يجب التوقف الآن، قبل أن يبدأ التصعيد. أجازف وأطالب بوقف للأعمال الحربية».
وأضاف «من الممكن، بل من الواجب تسوية كل المسائل الجغرافية ومسائل إعادة الإعمار والأمن وغيرها حول طاولة المفاوضات بدون شروط مسبقة».
وتابع رئيس بيلاروس الذي يحمل الغرب وأوكرانيا المسؤولية عن النزاع، أنه يخشى حربا «نووية» بسبب الدعم الغربي لكييف فيما كان بوتين أعلن سابقا عزمه نشر أسلحة نووية «تكتيكية» في بيلاروسيا.
وقال «بسبب الولايات المتحدة والدول التابعة لها تم إطلاق حرب» في أوكرانيا معتبرا انه منذ ذلك الحين «يخيم تهديد الحرائق النووية في الأفق».
وأضاف «انتم تدركون وتعلمون انه ليس هناك سوى حل واحد: المفاوضات! مفاوضات بدون شروط مسبقة».
بعدما أكد أن «المجمع الصناعي العسكري يعمل بأقصى سرعة في روسيا» وأن أوكرانيا «غارقة بالأسلحة الغربية»، أعرب لوكاشينكو عن قلقه من حصول «تصعيد» مقبل سيوقع العديد من القتلى.
وبيلاروسيا ليست طرفا مشاركا في النزاع في اوكرانيا لكنها قدمت أراضيها للجيش الروسي في هجومه على العاصمة الأوكرانية السنة الماضية ولشنّ ضربات بحسب ما تقول كييڤ.
كما أجرت موسكو ومينسك تدريبات مشتركة وأنشأتا تجمعا عسكريا يضم جنودا من البلدين.
وكان الرئيس الروسي أعلن في نهاية الأسبوع الماضي عزمه نشر أسلحة نووية «تكتيكية» في بيلاروسيا ما أثار قلقا في اوكرانيا والغرب.
في سياق متصل، أعلن الأمين العام للحلف الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ الجمعة أن علم فنلندا قد يرفع أمام مقر الحلف في الأيام المقبلة بعدما صادق البرلمان التركي على انضمامها وعبر عن أمله في التمكن من استقبال السويد «في أقرب وقت ممكن».
وطلبت الدولتان معا الانضمام الى حلف شمال الاطلسي بعد الغزو الروسي لاوكرانيا لكن تركيا والمجر لاتزالان تعرقلان انضمام السويد.
وكتب ستولتنبرغ في تغريدة «أتطلع إلى رفع علم فنلندا في مقر الحلف الأطلسي خلال الأيام المقبلة»، وذلك قبل اجتماع وزراء خارجية الحلف في الرابع والخامس من أبريل في بروكسل.
وأضاف «آمل في ان استقبل في أقرب وقت ممكن السويد بصفتها عضوا كامل العضوية في حلف شمال الأطلسي».
لايزال يفترض ان يصادق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على موافقة البرلمان التركي على انضمام فنلندا لكن كل شيء جاهز في مقر الحلف لرفع علم فنلندا الى جانب أعلام الأعضاء الـ 30 الباقين في الحلف.
وأضاف ستولتنبرغ أن «فنلندا ستنضم رسميا الى حلفنا في الأيام المقبلة. انضمامها سيجعل فنلندا أكثر أمانا والحلف الأطلسي أقوى».
وقال إن «فنلندا لديها قوات كفؤة جدا وتملك قدرات متقدمة ومؤسسات ديموقراطية قوية. بالتالي فإنها ستقدم الكثير لحلفنا».