المقاومة الإيرانية لآخر قطرة دم عربية !
المهم انطلقت التهديدات الإيرانية وكالعادة في التهديد والوعيد في أن ضرب أهداف إسرائيلية هي مسألة وقت فقط، فقد صرح المرشد الأعلى والرئيس الإيراني وقيادات الحرس الثوري بأن مسألة الرد والثأر قادمة ماحقة لا محالة، حتى أن واشنطن ارتعدت وخافت وأرسلت الرسائل لطهران بأنها لم تكن على علم أو قامت بدعم تلك الهجمة الإسرائيلية، وهذا الرد والجذب بين تلك العواصم هو في اعتقادي لحفظ ماء وجه إيران واتباعها في المنطقة، حيث مثلت تلك الضربة إهانة واضحة لمحور المقاومة المزعومة، إذا كانت إيران صادقة في صراعها الوجودي مع دولة إسرائيل كما تدعي في أدبياتها وخطابها السياسي فهذه فرصة لتنقض على إسرائيل وتهاجمها بصواريخها العابرة للقارات وطائراتها المسيّرة التي تصدّر للقتل والفوضى في عالمنا العربي، ولكن الحقيقة الواضحة والجلية للجميع أن خطوط اشتباك إيران مع إسرائيل هي في الأراضي العربية ومن ينفذونها هم اتباع العرب، إما أن تنخرط طهران في صراع مع إسرائيل فهذا مثل السراب والأحلام، فغزة والشعب الفلسطيني فيها يباد منذ أشهر وإيران وحلفاؤها يتفرجون ويرددون أسطوانات مشروخة بالانتقام، فقيادات حماس والجهاد يترددون على طهران ويقدمون فروض الطاعة للقيادة الإيرانية ويتم التصوير والتصريحات الإيرانية ولا يتعدى الأمر ذلك، اعتبر أن ضرب القنصلية الإيرانية في دمشق فرصة حقيقية للدفاع عن شعب غزة العربي، ولكن إيران لن تتورط في حرب مباشرة مع إسرائيل لأنها تعرف خطورة ذلك على وجودها وما سوف تخسره من عمق في مناطق نفوذها العربي وخاصة في المناطق المحاذية لدولة إسرائيل، سوف ننتظر هجوماً وفرقعة إيرانية منها أو من المليشيات التابعة لها في هجوم على مقر دبلوماسي خالٍ في إحدى القارات ولكن المهم أن يتم التصوير والنقل المباشر لألسنة النار الملتهبة فيه لساعات وتبثها قنوات محور الممانعة وتصدق الشعوب المغيبة أن إيران قد انتقمت لكرامتها ولمحور مقاومتها.