المملكة تطالب بكبح «التصعيد» وتجدد رفضها للتهجير وتدعو لـ«التهدئة»
وأعرب الرئيس الأمريكي، عن تقديره لما يبذله ولي العهد، من جهود لخفض التصعيد، ومنع اتساع نطاقه. وذكر بيان للبيت الأبيض، أمس، أن بايدن وولي العهد، اتفقا على أنه لا يزال يتعين القيام بمزيد من أجل المدنيين الفلسطينيين. وأضاف، أنهما رحبا بالمساعي الجارية لإطلاق الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وأكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك الليل قبل الماضي، إدانة السعودية استهداف المدنيين من أيّ طرفٍ كان، وقال: «دعت المملكة لضرورة وقف التصعيد والقتل، وإطلاق الرهائن، والالتزام بما تقتضيه المواثيق والقوانين الدولية». وأضاف: «بذلت القيادة في المملكة جهوداً مكثّفة للتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل إيجاد حلّ عاجل وعملي يوقف التصعيد، ويضع نهاية لدورات العنف الدامية». وأعرب عن خيبة أمل كبيرة من تخاذل المجتمع الدولي في التعاطي مع ما يفترض أنها مسلّمات إنسانية مشتركة. وأضاف: «ما نشهده من تراخي المجتمع الدولي حتى الآن في العمل على الوقف الفوري لما تقوم به آلة الحرب الإسرائيلية من عقابٍ جماعي بحقّ سكان غزة، ومحاولات تهجير قسري، لن يقرّبنا من الأمن والاستقرار الذي ننشده جميعاً». وشدّد على أنه آن الأوان لأن يضطلع مجلس الأمن بالمسؤوليات التي أُنشِئ من أجلها، وأن يتّخذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً وجاداً لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية، بما يضمن حماية المدنيين، وإنهاء الحصار، ويكفل سرعة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، للحيلولة دون حدوث كارثة إنسانية، ويمنع توسيع دائرة الصراع وتعريض الأمن الإقليمي والدولي للخطر. وأشار وزير الخارجية، إلى التبعات الخطيرة التي تتعدى الأزمة الحالية، ومنها سياسة الكيل بمِكيالَين، وازدواجية المعايير، والانتقائية في الالتزام بالقوانين والقرارات الأممية، لما لها من تبعات خطيرة تتعدى هذه الأزمة، وتمس شرعية قواعد القانون والنظام الدولي برمته؛ مما سينعكس سلباً على قدرة الجميع على حفظ السلم والأمن الدوليين. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، أنّ استمرار دورات العنف وتعاقبها ما هو إلا نتيجة لتقاعس المجتمع الدولي عن القيام بدوره تجاه القضية الفلسطينية على مرّ العقود الماضية، وللآثار الوخيمة لعدم تحقيق الالتزام بالقرارات الأممية ذات الصلة، مشيراً إلى أن تجاهل أسباب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لن يؤدي لحلّ عادل للقضية الفلسطينية، ولا لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة؛ وهو الأمر الذي يتطلّب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، والتحرّك الجاد لدعم جهود إحياء عملية سلام ذات مصداقية. وتأتي التحركات السعودية النشطة فيما استمرت إسرائيل في قصف المدنيين العزل في منازلهم في أرجاء قطاع غزة.
وبدا أمس (الأربعاء)، أن مصير سكان غزة لا يدخل في أولويات الولايات المتحدة. وعقد زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله اجتماعاً، في بيروت أمس، مع نائب رئيس حركة حماس صالح العروري، وقائد حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد النخالة. وقال بيان لحزب الله، إن الاجتماع بحث ما يجب على تحالفهم القيام به «لتحقيق نصر حقيقي للمقاومة في غزة وفلسطين». وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مجلس الأمن الدولي ليل الثلاثاء/الأربعاء، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الدخول في نزاع مع إيران.
وقالت مصادر أمريكية لـ«رويترز» أمس، إن الولايات المتحدة تتخذ حالياً «خطوات جديدة» لحماية قواتها في الشرق الأوسط. وأبلغ وزير الخارجية الأردني أيمن صفدي، مجلس الأمن الدولي بأن التهديد بتمدد رقعة الحرب «خطر حقيقي». وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، بـ«الانتهاكات الواضحة للقانون الإنساني الدولي في قطاع غزة». وخرج مندوب إسرائيل في المنظمة الأممية غيلاد إيردان، ليطالب غوتيريش، بالاستقالة من منصبه. وقال وزير خارجية إسرائيل، إنه قرر عدم لقاء غوتيريش. وقال غوتيريش، إن الشعب الفلسطيني أخضع لمدة 65 عاماً لـ«احتلال خانق». وأضاف، أن مظالم الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. وفي سياق ذي صلة، حذرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس (الأربعاء)، من مخاوف من احتمال انفتاح جبهة جديدة للحرب في الضفة الغربية.