المملكة ووحدة العرب والمسلمين
وما يجعل لهذه الدعوة أهميتها، هو حرص المملكة على أن يكون الصوت الخليجي موحداً لقيادة هذه المرحلة، التي من شأنها مد جسور من التواصل المبني على الثقة مع دول آسيا الوسطى، لما لها من أهمية بحكم مكانتها الاقتصادية، وموقعها الإستراتيجي، وتأثيرها مجتمعة في القرار الإقليمي والعالمي.
وتتجه الأنظار يوم (الأربعاء) إلى محافظة جدة، لمتابعة ومراقبة مخرجات اللقاء التشاوري الخليجي الذي يأتي في وقت حسّاس، يحتاج إلى الوحدة الخليجية في مواجهة التحديات والأطماع الغوغائية، التي لا تريد لهذه الدول وشعوبها الخير والاستقرار، إضافة إلى ما قد يصدر ضمن بيان القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطى من نقاط تؤكد عمق العلاقات، والحرص على تمجيد الجهود، وتطابق وجهات النظر حول جميع الملفات، والحرص على أن يسود الأمن والاستقرار ومواجهة كل من يحاولون العبث بحياة الشعوب وإدخالها في أتون الحروب والصراعات.
المراقبون يرون أن المملكة تسير وبخطى حثيثة لجمع كلمة العرب والمسلمين، من خلال إنهاء الخلافات، وتقريب وجهات النظر، وصولاً إلى توافقات تؤكد جميعها ضرورة إحلال السلام، بعيداً عن دعم أي مليشيات، أو أحزاب تسعى للفوضى وإقلاق حياة الشعوب، التي عانت وما زالت جراء تغذية دول لمكونات لا يروق لها العيش إلا في مستنقعات الدمار والخراب.