النيابة المصرية تسلم جثامين الـ 14 ضحايا عقار حدائق القبة المنهار لأسرهم
وسط حالة من الحزن، تسلم أهالي المتوفين في انهيار عقار حدائق القبة بالقاهرة اليوم (الثلاثاء) جثامين ذويهم بعد انتهاء إجراءات الكشف الظاهري عليها، بمستشفى الدمرداش والبالغ عددهم 14 شخصا بينهم أطفال ونساء من أسر واحدة، وذلك استعداداً لدفنهم بمقابر عائلاتهم، وذلك بعدما تمكنت قوات الحماية المدنية بالقاهرة، من انتشال جميع الضحايا من أسفل الأنقاض.
وكانت الساعات الأولى من صباح أمس (الإثنين) شهدت في حي منطقة حدائق القبة التابع لمحافظة القاهرة، انهيار عقار مكون من خمسة طوابق، وتبين أن مالك محل بلياردو كان يجري أعمالا إنشائية في الطابق الأول وأحدث تلفيات بأثاث العقار بمساعدة مقاول وعامل، وتم إلقاء القبض عليهم الثلاثة، وجار استكمال التحقيقات في الحادث.
وأمر رئيس هيئة النيابة الإدارية المستشار حافظ عباس، بفتح تحقيق عاجل في واقعة انهيار العقار، الذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين جراء الحادث، وكلف الإدارة المحلية بسرعة مباشرة التحقيقات في الواقعة.
وأخلت أجهزة الأمن بمديرية أمن القاهرة العقارات المحيطة بموقع حادث انهيار عقار حدائق القبة، لحين الانتهاء من عمليات الإنقاذ، ويتم فحص المنازل للتأكد من سلامتها وعدم تأثرها من انهيار العقار المجاور، كما تم قطع الكهرباء والغاز عن المنطقة كإجراء احترازي.
وتابعت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج الحادث، بالتنسيق مع محافظ القاهرة اللواء خالد عبد العال، وأمرت بسرعة التحرك والتواجد الفوري لفرق الإغاثة بموقع الحادث، مشددة على ضرورة تكثيف الجهود نحو مساعدة الأهالي، وتقديم الدعم اللازم لأسر الضحايا والمصابين، كما وجهت بصرف مبلغ 60 ألف جنيه لأسرة المتوفين، وصرف المساعدات للمصابين، إضافة إلى رصد خسائر الممتلكات بعد انتهاء عمليات الحصر، وأعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي صرف تعويضات مادية عاجلة بقيمة ٥٠ ألف جنيه لأسرة المتوفى، وصرف ٢٥ ألف جنيه لكل مصاب.
وكان الناجون من انهيار عقار حدائق القبة، لديهم قصص وحكايات تدمع لها الأعين، وتحزن لها القلوب، أبرزها قصة العريس الذي مات عقب قضائه شهر العسل جراء انهيار عقار حدائق القبة، والأم المكلومة التي فقدت طفليها، والأسرة التي فقدت بالكامل «زوج وزوجة وطفليه» وطفل 9 سنوات بالرعاية المركزة بالمستشفى، ومن القصص المأساوية، حيث أكد محمد عبدالمنعم (40 سنة) موظف، أن عدد المتوفين كان ممكن أن يزيد على ذلك بكثير، كون المبنى به عدد كبير من الأهالي، لكن عناية الله كانت ألطف، حيث هناك من كان بالمسجد لصلاة الفجر أثناء الانهيار، وهناك شباب كانوا في حالة سهر قبل وقوع الكارثة، فضلاً على بعض الأشخاص من قدر لهم النجاة.