الهيئة الملكية لمحافظة العُلا توقع شراكة إستراتيجية مع مدينة «خنان» الصينية
وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا شراكة إستراتيجية مع إدارة التراث الثقافي لمدينة «خنان» في إطار الحفاظ على التراث، ضمن أهداف الهيئة لتعزيز شبكة الشراكات العالمية في ضوء الشراكة السعودية الصينية.
وتتضمن الشراكة تعزيز المعرفة والموارد المشتركة مع التركيز على علم الآثار، والحفاظ على التراث الثقافي، والمتاحف، والتعاون البحثي وتنمية المواهب، والسياحة والتبادلات الثقافية الأخرى، وتشمل الشراكة كذلك إنشاء مختبر أثري قائم على التقنية، وإجراء أنشطة التنقيب، والقيام بأنشطة بحثية في علم الآثار، وبناء روابط بين المواقع التراثية في العُلا وخنان، وتنفيذ برامج التبادل المشترك والتعليم وتنمية المواهب، والتعاون في المعارض والفعاليات الفنية والثقافية وتقنيات المتاحف مثل الواقع الافتراضي والواقع المعزز.
وانضمت العُلا كونها عضواً مؤسّساً في التحالف السياحي الدولي لمدن طريق الحرير، في إطار دعم التعاون والترابط الثقافي بين المملكة والصين، ويهدف هذا التحالف إلى وضع ركائز لتعاون مثمر بعيد المدى، وتبادل المعرفة بين المدن التي تحظى بأهمية سياحية وتاريخية وثقافية بارزة داخل الصين وخارجها.
وبانضمامها إلى 58 مدينة من الأعضاء المؤسّسين له في 26 دولة من مختلف القارات؛ ستشارك العُلا في المنتديات والوفود والفعاليات الدولية لتعزيز السياحة والتنمية المستدامة في شمال غرب شبه الجزيرة العربية والمدن الأعضاء.
وتعمل محافظة العُلا ومدينة خنان الصينية وفق أهدافهما على حماية التراث الثقافي، حيث ترتبطان بتاريخٍ عريق باعتبارهما مفترق طرق للحضارات، وكانت العُلا على مر آلاف السنين موطناً للحضارات المتعاقبة منذ أكثر من 200 ألف عام، وتُعد مدينة خنان ثالث أكبر مقاطعة في الصين بتعداد سكاني يبلغ 100 مليون نسمة، وتضم خمسة من أصل ستّة مشاريع أثرية حول أصول الحضارة الصينية.
وتُعد كل من العُلا وخنان موطناً لمواقع التراث العالمي لليونسكو مع تاريخ مشترك يمتد إلى أكثر من 1,400 عام على طول طريق البخور القديم وطريق الحرير، وإرث مشترك كعواصم للإمبراطوريات القديمة.
وتأتي الاتفاقية بالتزامن مع إقامة معرض «العُلا.. واحة العجائب في الجزيرة العربية» المقام حتى 11 أبريل الجاري في «متحف القصر الوطني» والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في بكين، والذي سجل أكثر من 250 ألف زائر، ويحوي المعرض عدداً من الأجنحة والمعروضات والقطع الأثرية والتراثية ضمن المواقع التاريخية في العُلا، وكذلك عدداً من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحقيقها رؤية العُلا المتماشية مع رؤية المملكة 2030.