انتهاك المُقدّس جريمة
ولطالما نددت المملكة وأدانت كل فعل متجاوز لحدود الأدب مع المعتقدات والموروثات التاريخية للشعوب والأمم، ودعت المؤسسات الأممية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الدول والمجموعات والأفكار المنحرفة والشاذة والفاجرة في خصومتها؛ لمنع التصعيد المتبادل المُفضي إلى صراعات وأزمات لا مبرر لها.
وإذ تُعرب المملكة عن بالغ أسفها لهذه الأفعال فإنها تعي جيداً خطورة منطلقاتها وما يترتب عليها من ردود أفعال المشاعر المتوترة الداعية للكراهية والعنف بين الأديان، إضافة إلى أن التمادي في هذه الحملات الرعناء مدعاة لاستثارة واستفزاز حفيظة ملايين المسلمين حول العالم.
ولا ريب أن حماقات البعض بانتهاك المقدسات تعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية كافة، وما قام به متطرفون في بلدان عدة من جريمة حرق نسخ من القرآن الكريم، والتبجح بشعارات كراهية وعنصرية ضد الإسلام والمسلمين ينم عن قصور في الوعي، وضمور في البصيرة، لأن المسلمين يعظمون كل الكتب المقدسة ويحفظون لها حقها ويؤمنون بصدق وصحة الرسالات التي جاءت لهداية البشرية وأوصتهم بالتواصل والتفاعل الإيجابي والتعاون في الخير.