بأمر قضائي.. تليقرام «ممنوع» في هذه الدولة
أكد الرئيس التنفيذي لخدمة التراسل الفوري تليقرام Telegram بافل دوروف، أن تطبيقه قد ينتهي به المطاف بمغادرة دولة البرازيل، وذلك إثر قرار محكمة فيدرالية برازيلية بحظر التطبيق في البلاد.
وكانت المحكمة البرازيلية أصدرت حكمها بحظر تطبيق تليجرام وإلزام كلٍ من آبل وقوقل بإزالة التطبيق من متجر التطبيقات التابع لكلٍ منهما، كما طلبت من شركات الاتصالات حظر الوصول إليه.
وتعتقد المحكمة البرازيلية أن تطبيق تليقرام قد فشل في تسليم بيانات متعلقة بمستخدمين يُعتقد أنهم متطرفون ومتورطون في أعمال عنف داخل البلاد، كما ألزمت المحكمة التطبيق بدفع غرامة مالية قدرها 200 ألف دولار يومياً لحين تسليم البيانات المطلوبة.
ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن تطبيق تليقرام كان قد سلّم المحكمة البيانات الخاصة بمدير مجموعة حرضت على ارتكاب أعمال العنف، بينما فشل التطبيق في تسليم بيانات أعضاء تلك المجموعة إضافة إلى مجموعة أخرى.
وبحسب تليقرام، فإن تلك المجموعات قد تم حذفها ولا يمكن استعادة أي بيانات خاصة بها، إلا أن ذلك لم يكن كافياً أمام المحكمة لتبرير عدم الامتثال لأوامر القاضي بتسليم البيانات المطلوبة.
وسبق أن حظرت المحكمة العليا في البرازيل تطبيق تليقرام لما وصفته فشلاً في تجميد حسابات كانت تنشر أخباراً مضللة قبل الانتخابات الرئاسية العام الماضي، إلا أن الحظر دام ليومين فقط قبل أن يعود التطبيق للعمل مرة أخرى بعد تعاون التطبيق مع السلطات البرازيلية.
وتعليقاً على الحكم القضائي، صرح «دوروف» في بيان نشره عبر قناته في التطبيق أن ما طلبته المحكمة من بيانات يستحيل تقنياً الحصول عليها.
وأضاف «دوروف» أن تطبيق تليقرام كان قد غادر دولاً مثل الصين وإيران وروسيا (حيث نشأ التطبيق نفسه) بسبب القوانين المحلية، مشيراً إلى أن التطبيق قد يغادر البرازيل للسبب نفسه.
وبحسب مؤسس التطبيق، فإن مغادرة البلاد «أفضل من خيانة المستخدمين والمعتقدات التي تأسس عليها»، على حد تعبيره.
ولا يستطيع المستخدمون داخل البرازيل حاليا الوصول إلى التطبيق بشكل اعتيادي دون الالتفاف على الحظر بخدمة VPN مثلاً، ومن جهته أعلن التطبيق أنه سوف يستأنف قرار المحكمة، إلا أن التطبيق سوف يظل غير متاح لحين البت في هذا النزاع القضائي بشكل نهائي.