دعا رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان لإجراء مفاوضات فورية لإنهاء الأزمة الحالية في البلاد، في حين قال رئيس الوزراء الحالي شهباز شريف إن خيوط ما أسماها مؤامرة 9 مايو مرتبطة بالخارج.
وقال خان في حديث مباشر تم بثه على موقع يوتيوب الجمعة إن ما يحدث حاليا ليس حلا، محذرا من أن البلاد تتجه نحو الفوضى.
أمن جهته، أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، أنه لا ينبغي لأحد أن يعترض “إذا عاقبت الحكومة مشعلي الحرائق في 9 مايو الجاري وفقا للقانون، بنفس الطريقة التي فعلتها الولايات المتحدة مع مواطنيها لاقتحامهم مبنى الكونغرس في 6 يناير 2012.
وقال شريف إن ما وصفها بسياسة الفوضى السياسية بلغت ذروتها في 9 مايو “في شكل الإساءة إلى شهداء الأمة والمحاربين وتدنيس المنشآت الأمنية”.
واعتبر أن “خيوط مؤامرة 9 مايو مرتبطة بالخارج”، وأن الإساءة إلى “الشهداء وتدنيس المنشآت بتحريض من عمران خان كان أحلك فصل في تاريخ الأمة”.
في غضون ذلك، أضافت سلطات الأمن الباكستانية أسماء 700 من قادة وأعضاء حزب عمران خان “حركة إنصاف”، إلى قائمة الممنوعين من السفر.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رانا ثناء الله إنه جرى إعداد قائمة أولية بأسماء الممنوعين من السفر، بهدف منع سفر المشتبه بهم لحين استكمال الإجراءات القانونية في القضايا المرفوعة ضدهم.
وأضاف ان السلطات المدنية سلمت أكثر من 33 مشتبها بهم لمحاكمتهم عسكريا عقب هجمات على منشآت تابعة للجيش خلال احتجاجات شابها العنف دعما لعمران خان.
واوضح ان “المتهمين الذين جرى تسليمهم إلى الجيش هم الذين تعدوا على منشآت دفاعية حساسة للغاية”.
وقد انتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الطبيعة السرية لتلك المحاكمات العسكرية، التي لا يسمح بحضورها لوسائل الإعلام ولغير العسكريين.
