بالفيديو الكهرباء تستعد لموسم الذروة صيانة
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2025/02/1294910-2.jpg)
- فرق الطوارئ تعمل على نوبتين وتتم زيادة عدد الفنيين خلال موسم الذروة
- العوائق الميدانية كالسيارات والحدائق والمظلات تعوق وصول الفرق وتؤخر الإصلاح
- صيانة 400 محطة فرعية منذ شهر سبتمبر وتحقيق نسبة إنجاز تزيد على 50%
- استبدال أكثر من 1000 محول بجميع مناطق حولي السكنية وتبقى 50 في «الاستثمارية»
- تقوية الشبكة بمشرف والعديلية وسلوى والرميثية أدى لتقليل الانقطاعات بنسبة 70% فيها
دارين العلي
تستعد وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بكامل قطاعاتها لمواجهة موسم الذروة خلال الصيف المقبل، كل وفق اختصاصه.
فمن أعمال الصيانة والتركيز عليها لإنهائها قبل الموسم سواء لوحدات الانتاج أو لمحطات النقل والتوزيع واستبدال المحولات إلى البحث عن سبل لزيادة كميات إضافية من الطاقة عبر شراء الكهرباء من شبكة الربط لدعم الانتاج في مواجهة الطلب، كلها جهود تصب في خانة تأمين الخدمة للمستهلكين من الكهرباء والماء على أكمل وجه.
ومن هذه الجهود تبرز استعدادات فرق الطوارئ التي تعتبر على تماس مباشر مع المستهلكين كونها الجهة المخولة التعامل مع الأعطال التي تنتج عن ارتفاع الأحمال لإعادة التيار بأسرع وقت ممكن، فكيف تستعد هذه الفرق وما إمكاناتها وكيف تتعامل مع العوائق التي تواجهها؟ أسئلة توجهت بها «الأنباء» إلى المعنيين خلال زيارة قامت بها إلى إدارة شبكات التوزيع مراقبة حولي، وكانت الإجابات والتفاصيل كما في السطور التالية.
ضمان استمرار الخدمة
بداية، تحدث مراقب محافظة حولي في قطاع شبكات التوزيع م.عماد الجطيلي عن عمل وزارة الكهرباء والماء لتوفير الطاقة وضمان استمرارها، لافتا إلى أن إنشاء أقسام التشغيل والطوارئ من ضمن الإجراءات التي تهدف إلى ضمان استمرار الخدمة لجميع العملاء من المواطنين والمقيمين على مدار الساعة.
ولفت إلى أن مراقبة حولي لشبكات التوزيع تنقسم إلى قسمين، هما التشغيل والطوارئ، وتضم فرقا من المهندسين والموظفين المدربين للعمل على إعادة الخدمة للمستهلكين في حال انقطاعها مع اتباع كل إجراءات الأمن والسلامة التي تعتبر من أولويات الإدارة.
أما بالنسبة للاستعدادات لفترة الذروة، فقال إن الإدارة تركز على تجهيز الفرق فنيا، مع توفير المعدات والمواد الضرورية. كما تقوم بصيانة جميع المعدات استعدادا للاستهلاك المرتفع وضمان جاهزيتها للعمل بكفاءة.
ووجه الدعوة إلى المواطنين والمقيمين للترشيد في استهلاك الكهرباء، خصوصا خلال موسم الصيف، حيث يزداد الطلب على الشبكة بشكل كبير، ما يسهم في تقليل الضغط على الشبكة وتقليل الانقطاعات غير المتوقعة، مؤكدا أن إدارة الطاقة بشكل واع تعكس الحرص على استدامة الموارد ويساعد في الحفاظ على كفاءة الشبكة لجميع المستهلكين.
وشكر تعاون جميع المهندسين وفرق العمل المتخصصة في الإدارة، مؤكدا أن الجهود مستمرة لتطوير وتحسين خدمات الطاقة بما يخدم جميع المواطنين والمقيمين بأفضل صورة ممكنة.
قسم الطوارئ: المهام والاستعدادات
وحول قسم الطوارئ، تحدث م.محمود جبارة، لافتا إلى أن هذا القسم يتواصل بشكل مباشر مع المستهلك، حيث يعتبر همزة الوصل بين المستهلكين والإدارة، وهو مجهز بالكامل لتلقي البلاغات عن الأعطال من قبل المستهلكين عبر مراكز الاتصال أو التطبيقات المختلفة مثل منصة «إكس» والواتساب، لافتا إلى انه بعد تلقي البلاغ، يتم تحديد الموقع وانتقال الفرق الفنية المختصة إلى المكان لإصلاح العطل بأسرع وقت ممكن.
ولفت إلى أن عمل الفرق يتوزع على نظام النوبات، فهي مقسمة إلى نوبتين حيث يكون هناك فرق جاهزة للعمل على مدار 12 ساعة لكل نوبة، وتشمل هذه الفرق عددا يتراوح بين 10 و15 فنيا خلال كل نوبة، مع احتمال زيادة عدد الفرق خلال مواسم الذروة مثل الصيف أو فترات هطول الأمطار.
التحديات والعوائق
وعن التحديات التي تواجه فرق الطوارئ في تأدية عملها، أوضح م.بدر الكندري أن أبرز ما يواجه الفرق هو العوائق الميدانية مثل السيارات القديمة أو الحدائق والمظلات التي تعيق الوصول إلى المحطات والمعدات، وهذا يستدعي في بعض الأحيان تدخل جهات مثل البلدية لإزالة هذه العوائق، ما يؤدي إلى تأخير في إعادة التيار الكهربائي.
ودعا إلى التعاون لإزالة هذه العوائق، خاصة في أوقات الذروة خلال فصل الصيف، حيث يحتاج الأمر أحيانا إلى استخدام مولدات الديزل عندما تكون الأحمال مرتفعة وبالتالي وجود هذه العوائق ممكن أن يؤثر على سرعة إيصال المولد وإعادة التيار إلى الجميع.
التشغيل والصيانة
بدورها، تحدثت م.منال الفيلكاوي عن دور قسم التشغيل والصيانة وعمله في صيانة محطات التوزيع الثانوية لضمان سلامة الشبكة ورفع كفاءة المعدات لتقليل الأعطال، وذلك عبر وضع جدول زمني دقيق لصيانة محطات توزيع الكهرباء الثانوية (11 كيلوفولت)، بهدف تقليل احتمالية الأعطال وضمان جودة أداء الشبكة.
ولفتت إلى انه تم منذ بداية موسم الصيانة في سبتمبر الماضي الانتهاء من صيانة 50% من المحطات المستهدفة ضمن خطة الصيانة السنوية بواقع حوالي 400 محطة منذ بداية برنامج الصيانة، حيث تتم صيانة 50 محطة شهريا، وسيتم الانتهاء من صيانة جميع المحطات المتبقية قبل بداية موسم الذروة المقبل.
وأشارت إلى أن الفرق الفنية تواجه أحيانا صعوبات نتيجة لوجود المحطات داخل مدارس أو في مناطق يصعب الوصول إليها، ما قد يؤدي إلى تأجيل الصيانة وإعادة الجدولة لتعويض التأخير.
استبدال المحولات
أما عن استبدال المحولات، الذي يعتبر جزءا أساسيا من استعدادات الشبكة، تحدثت م.دلال الابراهيم لافتة إلى أن خطة استبدال المحولات تهدف إلى رفع كفاءة الشبكة وتحمل الأحمال الزائدة. وأوضحت انه تم خلال الثلاث سنوات الماضية استبدال أكثر من 1000 محول، ورفع سعة المحولات من 1000 إلى 1250 كيلوفولت لتحمل الأحمال الزائدة.
وأشارت إلى استبدال 50 محطة فرعية بالكامل في مناطق مختلفة، لافتة إلى انتهاء عمليات الاستبدال في جميع المناطق السكنية في محافظة حولي بلغت 60% من المناطق الاستثمارية، إذ إن المتبقي حوالي 50 محولا فقط وسيتم الانتهاء منها قبل بداية موسم الصيف.
وأوضحت أن الهدف الأساسي من استبدال المحولات هو تعزيز الشبكة وتحسين كفاءتها لتكون قادرة على تحمل الأحمال العالية وتقليل احتمالات الاحتراق ودعم الشبكة بقدرة أكبر وتحسين استقرار التيار الكهربائي، خصوصا خلال الصيف وضمان خدمة مستمرة للمستهلكين.
تقوية كيبلات الشبكة
بدورها، تحدثت م.مريم الدرويش عن التقويات المنفذة على الشبكة الكهربائية، حيث شملت استبدال الكيبلات القديمة ورفع كفاءتها، وتم تطبيق هذه التقويات بشكل أولي في المناطق السكنية القديمة مثل الرميثية، سلوى، مشرف، والعديلية، لافتة إلى انه سيتم بداية الانتهاء من المناطق السكنية ثم الانتقال بعدها إلى تغطية المناطق الاستثمارية.
وأكدت أن هذه التقويات ساهمت في زيادة قدرة الشبكة على التعامل مع الأحمال الكبيرة، ما أدى إلى تقليل الانقطاعات بنسبة تصل إلى 70% خلال فصل الصيف.