بدعم القيادة ومتابعة ولي العهد.. جودة التعليم في السعودية محط أنظار الخبراء الدوليين
لفتت رحلة التحول في النموذج السعودي لجودة التعليم والتدريب نظر المسؤولين والخبراء الدوليين والإقليميين، بما تعكسه من مستوى متميز حققه هذا القطاع فِي المملكة، في ظل الدعم الكبير من القيادة، والتوجيه والمتابعة المستمرة من ولي العهد، إذ تقوم هيئة تقويم التعليم والتدريب بدور محوري وحيوي في قطاع التعليم والتدريب لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، وجعل المواطن السعودي منافساً عالمياً.
وتُعد هيئة تقويم التعليم والتدريب مصدر المعرفة لفهم نظام التعليم، وتوفير الأدوات المناسبة لتحسينه وتطويره، وقد قطعت شوطًا مهماً في رحلة التحول والتطوير لمواكبة مستهدفات الرؤية.
وتعتبر تجربة الهيئة وما حققته من إنجازات نموذجاً بارزاً تستعين به منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في صورة معرفة مفيدة لأنظمة التعليم في الدول الأخرى بالإقليم، ما يؤكد المكانة الرائدة التي وصل إليها التعليم في المملكة.
واستطاعت هيئة تقويم التعليم تطوير الأدوات والإجراءات والتدريب، إذ أثبتت تجربتها الناجحة وما حققته من إنجازات أنها تسير في الطريق الصحيح لتطوير عملها، وتزويد المملكة بالبيانات التي تحتاجها من أجل تحسين جودة النظام التعليمي.
وتُبرز القفزة التاريخية التي حققتها التجربة الرائدة لهيئة تقويم التعليم حجم الأشواط الكبيرة التي قطعتها في عملية التقويم والتدريب نحو المستقبل، ما جعلها نموذجاً يحتذى من الدول العربية الأخرى التي تسعى للاستفادة منه.
وأصبحت الهيئة بيت خبرة وطنياً وكنزاً في مجال تجويد التعليم، بشهادة الخبراء الدوليين والإقليميين، بفضل ما تقدمه من نتائج ذات موثوقية عالية، وبيانات ذات مصداقية كبيرة.
وتؤكد الهيئة على وجود معايير موحدة للجودة، وتستخدم البيانات بطريقة فعالة؛ لمعرفة جوانب الخلل والجوانب التي يمكن تطويرها، ما يمنحها موقعاً مهماً وريادياً في قيادة عمليات التطوير والتحول في مجالات التعليم على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال مدير عام التربية والمستشار الخاص لأمين عام منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أندرياس شلايشر «إن منظمة مثل هيئة تقويم التعليم والتدريب تؤدي دوراً محورياً، فالهيئة هي مصدر لفهم نظام التعليم وتوفير الأدوات المناسبة للتحسين، وتجربة الهيئة ستنقلها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في صورة معرفة مفيدة لأنظمة التعليم الأخرى».
من جانبه، أكد المدير الدولي للتعليم في البنك الدولي ووزير التعليم السابق في بيرو الدكتور خيمي سافييدرا، أن الهيئة حققت تقدماً ملحوظاً في ما يخص تطوير الأدوات والإجراءات والتدريب، ويمكن القول إن الهيئة في الطريق الصحيح لتطوير عملها وتزويد المملكة بالبيانات التي تحتاجها من أجل تحسين جودة النظام التعليمي.
وأضاف المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الدكتور محمد وليد أعمر «إنه يوم تاريخي بالنسبة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لإطلاعها على تجربة الهيئة الرائدة التي قطعت أشواطاً كبيرة في عملية التقويم والتدريب، وهذه التجربة لابد أن تنقل إلى دول عربية للاستفادة منها».
واعتبر المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور عبدالرحمن العاصمي، أن الهيئة تعد كنزاً للوطن في مجال تجويد التعليم، كونها تعتبر بكل جدارة بيت خبرة للوطن بما تقدمه من نتائج ذات موثوقية عالية وبيانات ذات مصداقية كبيرة.
وفي السياق ذاته، قال وزير التعليم البريطاني السابق تشارلز كلارك «لا شك أن هيئة تقويم التعليم والتدريب تعد منظمة مهمة جداً كونها تؤكد على وجود معايير موحدة للجودة، إضافة إلى أنها تستخدم البيانات بطريقة فعالة جداً لمعرفة جوانب الخلل والجوانب التي يمكن تطويرها».