اضطرت امرأة تعاني من حساسية الفول السوداني إلى شراء جميع العبوات البالغة ثمانية وأربعين على متن طائرة حتى لا يتمكن المضيفون من تقديمها للركاب الآخرين، مما يعرض حياتها للخطر وفق ما قالت.
وكانت ليا ويليامز على متن رحلة من لندن إلى دوسلدورف في ألمانيا، عندما لاحظت أن طاقم الطائرة يستعد لتقديم الوجبات الخفيفة للركاب. ولأنها تعاني من حساسية شديدة من الفستق، شعرت أنه من الضروري إخبار المضيفات أيضًا حتى يتمكنوا من إبلاغ الركاب الآخرين بذلك والامتناع عن تقديم الفول السوداني أثناء الرحلة.
ولكنها قالت إن طاقم الطائرة لم يكن متعاطفًا مع مشاكلها الصحية، ولم يترك لها أي خيار سوى شراء جميع عبوات الفول السوداني المتاحة، فقط حتى لا يتمكنوا من تقديمها لأشخاص آخرين. وانتهى الأمر بالمرأة بإنفاق (184دولارًا) على 48 عبوة من الفول السوداني، أي ما يقرب من ثلاثة أضعاف سعر تذكرة الطائرة.
ولاحقا وجدت المرأة أنه يحق لها المطالبة باسترجاع هذا المبلغ بسبب الطريقة التي تعاطت بها شركة الطيران مع حساسيتها المفرطة.
ونقلت مجلة إنسايدر ماغازين عن المرأة البالغة من العمر 27 عامًا قولها: «كان أسوأ شيء هو أنهم سألوني عما إذا كنت أرغب في تناول الفول السوداني، ومن الواضح أنني قلت لا»، مضيفة أن الطاقم وضع عبوات الفول السوداني في كيس بلاستيكي بدلاً من ذلك.
من جهتهم قال متحدث باسم شركة الطيران إن الطاقم عرض إبلاغ الركاب المحيطين بالسيدة ويليامز بحالتها: «نحن آسفون جدًا لأن الرحلة معنا لم تسر بسلاسة كما هو مخطط لها ونأسف لأي إزعاج تسبب فيه هذا لليا ويليامز»، مشيرا إلى أن الخطوط «لم تُجبر ليا ويليامز على شراء جميع عبوات الفول السوداني على متن الطائرة على العكس من ذلك، حاول موظفونا تقديم حل بديل لها من خلال إبلاغ جميع الركاب الجالسين حولها بحساسيتها. وافقت في البداية لكنها قررت بعد ذلك شراء جميع الطرود».
وقالت الشركة إنها «غير قادرة على ضمان خلو الطائرة من المواد الغذائية التي قد تؤدي إلى رد فعل تحسسي، مثل الفول السوداني»، لأنه يُسمح للركاب بإحضار طعامهم على متن الطائرة، علاوة على ذلك، على الرغم من التنظيف المستمر، فإن الشركة غير قادرة على منع تراكم آثار الفول السوداني وتؤكد على أن الركاب الذين يعانون من الحساسية يجب عليهم إحضار أي دواء قد يحتاجون إليه في حقائب اليد الخاصة بهم.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الشركة تخطط لتعويض ليا ويليامز مقابل تكلفة 48 عبوة من الفول السوداني، ولكن لا يبدو الأمر كذلك.
ووفقا لدراسة علمية أجرتها الأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، فإن غبار الفول السوداني لا ينتقل عن طريق الهواء، ويمكن أن يسبب التلامس تهيجا موضعيا طفيفا.
